كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 39)

١٨٦٠٧ - عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«ما كان الرفق في قوم قط إلا نفعهم، ولا كان الخرق في قوم قط إلا ضرهم».
أخرجه عبد الرزاق (٢٠٢١٣). وعَبد بن حُميد (١٤٩٤) قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٦٩٧٣)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٥٢٦٣).
والحديث؛ أخرجه البزار ١٨/ (٧٤).
- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: لم يقسم الرفق لأهل بيت إلا نفعهم، ولم يعزل عنهم إلا ضرهم.
فقالا: هذا خطأ.
قال أَبو زُرعَة: أخطأ فيه معمر.
قال أبي: إنما هو رواه أَبو معاوية الضرير، وعبدة، عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن معمر أبي طُوَالة، عن عائشة، مرسلا، وأم حبيبة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «علل الحديث» (٢٥٢٢).
- معمر؛ هو ابن راشد، وعبد الرزاق؛ هو ابن همام.
١٨٦٠٨ - عن شُريح بن هانِئ، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها، أنه سمعها تقول:

⦗٢٦⦘
«كنت على بعير صعب، فجعلت أضربه، فقال لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: عليك بالرفق، فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه» (¬١).
- وفي رواية: «ركبت عائشة بعيرا، وكان منه صعوبة، فجعلت تردده، فقال لها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: عليك بالرفق، فإنه لا يك في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه» (¬٢).
- وفي رواية: «عن شُريح بن هانِئ، قال: قلت لعائشة: هل كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يبدو؟ قالت: نعم، كان يبدو إلى هذه التلاع، فأراد البداوة مرة، فأرسل إلى نعم من إبل الصدقة، فأعطاني منها ناقة محرمة، ثم قال لي: يا عائشة، عليك بتقوى الله، عز وجل، والرفق، فإن الرفق لم يك في شيء قط إلا زانه، ولم ينزع من شيء قط إلا شانه» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٥٤٥١).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٥٩٠٠).
(¬٣) اللفظ لأحمد (٢٤٨١١).

الصفحة 25