كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 39)

- كتاب الفتن
١٩٠٣٠ - عن عبد الله بن الزبير، قال: حدثتني عائشة، أُم المؤمنين، قالت:
«بينما رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نائم، إذ ضحك في منامه، ثم استيقظ، فقلت: يا رسول الله، مم ضحكت؟ قال: إن أناسا من أمتي يؤمون هذا البيت لرجل من قريش، قد استعاذ بالحرم، فلما بلغوا البيداء خسف بهم، مصادرهم شتى، يبعثهم الله على نياتهم، قلت: وكيف يبعثهم الله، عز وجل، على نياتهم، ومصادرهم شتى؟ قال: جمعهم الطريق، منهم المستبصر، وابن السبيل، والمجبور، يهلكون مهلكا واحدا، ويصدرون مصادر شتى» (¬١).
- وفي رواية: «عبث رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله، صنعت شيئًا في منامك لم تكن تفعله؟ فقال: العجب، إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فقلنا: يا رسول الله، إن الطريق قد يجمع الناس؟ قال: نعم، فيهم المستبصر، والمجبور، وابن السبيل، يهلكون مهلكا واحدا، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم الله على نياتهم».
أخرجه أحمد (٢٥٢٤٥) قال: حدثنا أَبو سعيد. و «مسلم» ٨/ ١٦٨ (٧٣٤٧) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة, قال: حدثنا يونس بن محمد.
كلاهما (أَبو سعيد مولى بني هاشم، ويونس) عن القاسم بن الفضل الحداني، قال: سمعت محمد بن زياد، قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقول، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١٧٣٣٥)، وتحفة الأشراف (١٦١٩٢)، وأطراف المسند (١١٥٧٩).

الصفحة 506