١٩٠٣٩ - عن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن عائشة، قالت:
«دخل علي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو يقول: يا عائشة، قومك أسرع أمتي بي لحاقا، قالت: فلما جلس قلت: يا رسول الله، جعلني الله فداءك، لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذعرني، فقال: وما هو؟ قالت: تزعم أن قومي أسرع أمتك بك لحاقا، قال: نعم، قالت: وعم ذاك؟ قال: تستحليهم المنايا، فتنفس عليهم أمتهم، قالت: فقلت: فكيف الناس بعد ذلك، أو عند ذلك؟ قال: دبا، ياكل شداده ضعافه، حتى تقوم عليهم الساعة».
والدبا: الجنادب التي لم تنبت أجنحتها (¬١).
أخرجه أحمد (٢٥٠٢٤) و ٦/ ٩٠ (٢٥١٠٣) قال: حدثنا هاشم, قال: حدثنا إسحاق بن سعيد، يعني ابن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، فذكره (¬٢).
- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (٢٥٠٢٤): فسره رجل: هو الجنادب التي لم تنبت أجنحتها.
---------------
(¬١) لفظ (٢٥١٠٣).
(¬٢) المسند الجامع (١٧٣٤٢)، وأطراف المسند (١١٥١٥)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٢٧.
- فوائد:
- هاشم؛ هو ابن القاسم.
١٩٠٤٠ - عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى، فقلت: يا رسول الله، إن كنت لأظن حين أنزل الله: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} أن ذلك تاما، قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحا طيبة، فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم» (¬١).
⦗٥١٤⦘
أخرجه مسلم ٨/ ١٨٢ (٧٤٠٥) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، وأَبو مَعْن، زيد بن يزيد الرَّقَاشي، واللفظ لأبي مَعْن، قالا: حدثنا خالد بن الحارث. وفي (٧٤٠٦) قال: وحدثناه محمد بن المثنى, قال: حدثنا أَبو بكر، وهو الحنفي. و «أَبو يَعلى» (٤٥٦٤) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي.
كلاهما (خالد بن الحارث، وعبد الكبير بن عبد المجيد، أَبو بكر الحنفي) عن عبد الحميد بن جعفر، عن الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) المسند الجامع (١٧٣٤٤)، وتحفة الأشراف (١٧٦٩٩).
والحديث؛ أخرجه الطبري ٢٢/ ٦١٦، والبيهقي ٩/ ١٧٩، والبغوي (٤٢٨٩).