كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 39)

١٩٠٥١ - عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:
«قلت: يا رسول الله، هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة؟ قال: يا عائشة، أما عند ثلاث فلا: أما عند الميزان حتى يثقل، أو يخف، فلا، وأما عند تطاير الكتب، فإما أن يعطى بيمينه، أو يعطى بشماله، فلا، وحين يخرج عنق من النار فينطوي عليهم، ويتغيظ عليهم، ويقول ذلك العنق: وكلت بثلاثة، وكلت بثلاثة، وكلت بثلاثة: وكلت بمن ادعى مع الله إلها آخر، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب، ووكلت بكل جبار عنيد، قال: فينطوي عليهم، ويرمي بهم في غمرات، ولجهنم جسر أدق من الشعر، وأحد من السيف، عليه كلاليب وحسك، ياخذن من شاء الله، والناس عليه كالطرف، وكالبرق، وكالريح، وكأجاويد الخيل والركاب، والملائكة يقولون: رب سلم، سلم، فناج مسلم، ومخدوش مسلم، ومكور في النار على وجهه».
أخرجه أحمد (٢٥٣٠٣) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق, قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم بن محمد، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٧٣٥٦)، وأطراف المسند (١٢٠٣٠)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٣٥٨.
والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (٩٠٥).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (٥٩٩٧).
١٩٠٥٢ - عَنْ رَجُلٍ مِنْ كِنْدَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَبَيْنِي وَبَيْنَهَا حِجَابٌ، فَقَالَتْ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ كِنْدَةَ، فَقَالَتْ: مِنْ أَيِّ الأَجْنَادِ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، قَالَتْ: مِنْ أَهْلِ حِمْصَ الَّذِينَ يُدْخِلُونَ نِسَاءَهُمُ الحَمَّامَاتِ؟ فَقُلْتُ: إِي وَاللهِ، إِنَّهُنَّ لَيَفْعَلْنَ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: إِنَّ المَرْأَةَ المُسْلِمَةَ إِذَا وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرًا فِيمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَبِّهَا، فَإِنْ كُنَّ قَدِ اجْتَرَيْنَ عَلَى ذَلِكَ، فَلْتَعْمِدْ إِحْدَاهُنَّ إِلَى ثَوْبٍ عَرِيضٍ وَاسِعٍ يُوَارِي جَسَدَهَا كُلَّهُ، لَا تَنْطَلِقُ أُخْرَى فَتَصِفَهَا لِحَبِيبٍ، أَوْ بَغِيضٍ،

⦗٥٢٥⦘
قَالَ: قُلْتُ لَهَا: إِنِّي لَا أَمْلِكُ مِنْهَا شَيْئًا، فَحَدِّثِينِي عَنْ حَاجَتِي، قَالَتْ (¬١): وَمَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَسَمِعْتِ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَقُولُ:
«إِنَّهُ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يَمْلِكُ لِأَحَدٍ فِيهَا شَفَاعَةً؟.
قَالَتْ: وَالَّذِي كَذَا وَكَذَا، لَقَدْ سَأَلْتُهُ وَإِنَّا لَفِي شِعَارٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ: نَعَمْ، حِينَ يُوضَعُ الصِّرَاطُ، وَحِينَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ، وَعِنْدَ الجِسْرِ حَتَّى يَسْتَحِرَّ وَيَسْتَحِدَّ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ شَفْرَةِ السَّيْفِ، وَيَسْتَحِرَّ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الجَمْرَةِ، فَأَمَّا المُؤْمِنُ فَيُجِيزُهُ وَلَا يَضُرُّهُ، وَأَمَّا المُنَافِقُ فَيَنْطَلِقُ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَسَطِهِ حَزَّ فِي قَدَمَيْهِ، فَيَهْوِي بِيَدَيْهِ إِلَى قَدَمَيْهِ، فَهَلْ رَأَيْتَ مِنْ رَجُلٍ يَسْعَى حَافِيًا فَتَأْخُذَهُ شَوْكَةٌ حَتَّى يَكَادَ يَنْفُذُ قَدَمَهُ؟ فَإِنَّهُ كَذَلِكَ يَهْوِي بِيَدَيْهِ إِلَى قَدَمَيْهِ، فَيَضْرِبُهُ الزَّبَانِيُّ بِخُطَّافٍ فِي نَاصِيَتِهِ، فَيُطْرَحُ فِي جَهَنَّمَ يَهْوِي فِيهَا خَمْسِينَ عَامًا، فَقُلْتُ: أَيُثْقَلُ؟ قَالَ: بِثِقَلِ خَمْسِ خَلِفَاتٍ، فَيَوْمَئِذٍ صَلى الله عَليه وسَلم يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ}».
أخرجه عبد الرزاق (١١٣١) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل من كندة، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) في المطبوع: «قلت» ولا يستقيم.
(¬٢) أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (١٤٥١)، من طريق عبد الرزاق، وأصلحنا التصحيفات التي وقعت في المتن عن طبعة التأصيل (١٤٥١).

الصفحة 524