كتاب [شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط 2 (اسم الجزء: الكتاب)

٦- التصريح بتنزيل الكتاب منه، ونزول جبريل عليه السلام منه جل وعلا بالقرآن، والنزول المعقول عند جميع الأمم إنما يكون من علو إلى سفل، كما في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ} [البقرة:٤] ، وكما في قوله تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ} [النحل:١٠٢] .
٧- التصريح بنزوله جل وعلا إلى السماء الدنيا كل ليلة، فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى يطلع الفجر " وهو حديث متواتر عنه صلى الله عليه وسلم "١"، وفي بعض
---------------
التوحيد باب السنن المثبتة أن الله تعالى فوق كل شيء ... رقم "١٧٦". وإسناده صحيح، وصححه الحافظ الذهبي في الأربعين "٢٤". وله شاهد من حديث البراء الذي رواه الإمام أحمد ٤/٢٨٧، ٢٩٥، وابن خزيمة "١٧٥، ١٧٦" والطيالسي "٧٥٣"، والحاكم في الإيمان ١/٣٧ ٤٠ بإسناد حسن. وصححه الحاكم والبيهقي والمنذري. ينظر الترغيب فصل في عذاب القبر "٥٢٢١"، وقال ابن القيم في تهذيب السنن ٤/٣٣٧: "صححه أبو نعيم وغيره"، وقال الذهبي في العلو "١١٧": "إسناده صالح".
"١" ينظر صحيح البخاري: التوحيد باب قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} "٧٤٩٤"، وصحيح مسلم: الصلاة باب الترغيب في الدعاء، "٧٥٨"، وهو عندهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وعند مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أيضاً،

الصفحة 107