كتاب [شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط 2 (اسم الجزء: الكتاب)

سواه جل وعلا"١".
لكن إن اعتقد متخذ هذه التمائم أنها تنفع بذاتها من دون الله فهو شرك أكبر، وإن اعتقد أن الله هو النافع وحده، لكن تعلّق قلبه بها في دفع الضر، فهو شرك أصغر، لاعتماده على الأسباب، ولأنه جعل ما ليس بسبب سبباً"٢"، فهذه التمائم السابق ذكرها كلها ليس فيها نفع بوجه من الوجوه، وهي من خرافات الجاهلية التي ينشرها السحرة والمشعوذون، ويدجلون بها على السذج والجهلة من الناس.
ويدخل في التمائم أن تكتب آيات من القرآن أو بعض الأذكار الشرعية "الرقى" في ورقة ثم توضع في جلد أو غيره ثم تعلق على الأطفال أو على بعض المرضى، وقد اختلف في جواز تعليقها"٣"، والأحوط المنع من هذه التمائم، لعدة أمور، أهمها:
---------------
"١" النهاية لابن الأثير "مادة: تمم"، حاشية ابن عابدين: أول البيع ٥/٢٣٢.
"٢" ينظر: التيسير، وقرة عيون الموحدين، والقول السديد، والقول المفيد باب من الشرك لبس الحلقة، وتعليق شيخنا عبد العزيز بن باز على فتح المجيد باب الرقى "ص١٢" ومجموع فتاويه ومقالاته ١/٢٧٥، والشرك الأصغر ص٢١٦.
"٣" ينظر: في أقوال العلم من الصحابة فمن بعدهم في هذه المسالة في الجامع لعبد الله بن وهب ص٧٥٠-٧٥٩، ومصنف عبد الرزاق "١١/٢٠٨، ٢٠٩"، مصنف ابن أبي شيبة: الطب باب في تعليق التمائم ٧/٣٧١-٣٧٦، وباب من رخص في تعليق التعاويذ ٧/٣٩٦-٣٩٨، غريب الحديث لأبي عبيد ٤/٥١، فضائل القرآن لأبي

الصفحة 413