كتاب [شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط 2 (اسم الجزء: الكتاب)

المثال الثاني من أمثلة الشرك الأصغر في الأقوال: التشريك بين الله تعالى وبين أحد من خلقه بـ"الواو".
العطف بالواو يقتضي مطلق الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه، ولذلك فإنه يحرم العطف بها"١" بين الله وبين أحد من خلقه في أي أمر
---------------
من حنث الأيمان"عن "جامع الرموز"للقهستاني الحنفي أن الحالف بغير الله إن اعتقد أن حلفه به حلف يجب الوفاء به كفر. وينظر: الجواب الكافي ص١٩٨، الدر المختار "مطبوع مع حاشيته لابن عابدين ٣/٥٣"، تجريد التوحيد ص٦٤، تطهير الاعتقاد ص٣٨، الزواجر "الكبيرة ٤١٢"، الدررالسنية ١/٢٣٢، سبل السلام ٤/١٩٧، سيف الله لصنع الله الحنفي ص٦٩، دليل الفالحين ٤/٥٤٠، دلائل التوحيد ص١٠١، التيسير والقول المفيد باب {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادا} ، أحكام اليمين للدكتور خالد المشيقح ص٨٠، "اليمين"للدكتور عطية الجبوري ص٥٩، فتاوى شيخنا محمد بن عثيمين "جمع فهد السليمان ٢/٢٢". وينظر أيضاً: أكثر المراجع المذكورة في التعليق السابق.
"١" أما العطف ب "ثم" فهو جائز؛ لأن "ثم"تفيد الترتيب والتراخي.ينظر: شرح شذور الذهب ص٥٧٦، أوضح المسالك ص٣١٧-٣١٩، وأولى من العطف ب "ثم" أن ينسب الأمر إلى الله وحده كما في حديث ابن عباس، وكما في قول ابن عباس الآتيين قريباً – إن شاء الله تعالى – وهذا أكمل في الإخلاص. وينظر: فتح المجيد باب قول ما شاء الله وشئت ص٤٩٩.

الصفحة 424