كتاب [شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط 2 (اسم الجزء: الكتاب)

_________
الصحيح المختار أن معناه: أن هذه الخصال خصال نفاق وصاحبها شبيه بالمنافقين في هذه الخصال ومتخلق بأخلاقهم، فإن النفاق هو إظهار ما يبطن خلافه، وهذا المعنى موجود في صاحب هذه الخصال، ويكون نفاقه في حق من حدثه ووعده وائتمنه وخاصمه وعاهده من الناس، لا أنه منافق في الإسلام فيظهره وهو يبطن الكفر، ولم يرد صلى الله عليه وسلم بهذا أنه منافق نفاق الكفار المخلدين في الدرك الأسفل من النار"، وينظر: المحلى "المسألة ٢١٩٩، ج١١ ص٢٠٢-٢٠٤، الفِصَل ٢/٢٤٥ مجموع الفتاوى ٧/٣٥٢، ٤٧٨، ٤٧٩، شرح صحيح البخاري لابن بطال ١/٩٠، ٩١، المفهم ١/٢٤٩، ٢٥٠، الفروع مع تصحيحه: الردة ٦/١٦٦، ١٦٧، فيض القدير ١/٦٣.
أحمد ٤/١٨٣، وأبوداود "٤٩٧١"، والبخاري في الأدب المفرد "٣٩٣" من طريقين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
المبحث الثاني: خصاله وأمثلته
للنفاق الأصغر خصال كثيرة، أهمها:
١- أن يكذب في كلامه متعمداً، ومن يسمع كلامه مصدق له"١".
٢- أن يعدَ وفي نيته وقت الوعد أن لا يفي بما وعد به"٢"، ثم لا
---------------
"١" جامع العلوم والحكم ٢/٤٨٦، وينظر كلام القاضي عياض الذي سبق نقله عند تعريف النفاق الأصغر. وقد روى الإمام أحمد ٤/١٨٣، وأبوداود "٤٩٧١"، والبخاري في الأدب المفرد "٣٩٣" من طريقين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو مصدق لك، وأنت به كاذب ". وقد جوّدَ العراقي في تخريج الإحياء ٣/١٤٣ أحد طريقيه.
"٢" قال في عمدة القاري ١/٢٢١: "خلف الوعد لا يقدح إلا إذا عزم عليه مقارناً بوعده، أما إذا كان عازماً ثم عرض له مانع أو بدا له رأي فهذا لم توجد فيه

الصفحة 456