كتاب [شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط 2 (اسم الجزء: الكتاب)
ـ......................................................................
---------------
وله شاهد من مرسل الحسن عند الفريابي "٨٤" بإسناد حسن، ويؤيده الأثران بعده. فهو حسن لغيره.
وروى الفريابي "٨١"، وأبونعيم في الحلية ٣/٣٠٨ عن الجعد أبي عثمان، قال: سألت أبارجاء العطاردي: قلت: يا أبارجاء، أرأيت من أدركت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كانوا يخافون على أنفسهم النفاق؟ - وكان قد أدرك عمر بن الخطاب – فقال: أما إني أدركت بحمد الله منهم صدراً حسناً، نعم شديداً، نعم شديداً. وسنده حسن.
وروى يعقوب بن سفيان ٢/٧٦٩ من طريق الأعمش عن زيد بن وهب قال: مات رجل من المنافقين، فلم يصل عليه حذيفة فقال له عمر: أمِن القوم هو؟ قال: نعم. قال: بالله أنا منهم؟ قال: لا، ولن أخبر أحداً بعدك. وسنده صحيح، رجاله رجال الصحيحين. وقد أعلّه يعقوب بنكارة متنه، وردّ قوله الذهبي في الميزان ٢/١٠٧، وابن حجر في هدي الساري ص٤٠٤.رواه البزار كما في كشف الأستار: الجنائز "٨٣١" من طريق الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة. ورجاله حديثهم لا ينزل عن درجة الحسن، وقال القرطبي في المفهم ١/٢٥٠ عند شرحه لحديث: " آية المنافق ثلاث.."، قال:"اختلف العلماء فيه على أقوال: أحدها: أن هذا النفاق هو نفاق العمل الذي سأل عنه عمر حذيفة، لما قال له: هل تعلم فيَّ شيئاً من النفاق؟ أي من صفات المنافقين الفعلية. ووجه هذا أن من كانت فيه هذه الخصال المذكورة كان ساتراً لها ومظهراً لنقائضها، فصدق عليه اسم منافق..".
الصفحة 464
630