كتاب [شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط 2 (اسم الجزء: الكتاب)

.......................................................................
---------------
ابن مسعود على حلقة من تلك الحلق، فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن، حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. فقال: ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة محمد صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم أو مفتتحو باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير. قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه.
ورواه عبد الرزاق في ذكر القُصَّاص رقم "٥٤٠٩"، وابن وضاح في "البدع" رقم "٩، ١٩،٢٠،٢٣" والطبراني في الكبير رقم "٨٦٢٨" إلى "٨٦٣٣"، ورقم "٨٦٣٦" إلى "٨٦٣٩" من طرق كثيرة، وبعض أسانيد الطبراني حسن، وقد صحح بعضها الهيثمي ١/١٨١.
ورواه عبد الرزاق "٥٤٠٨" مختصراً بإسناد صحيح رجاله رجال الصحيحين.
وروى أبو داود "٥٣٨٤"، والطبراني "١٣٤٨٦"، والبيهقي في السنن ١/٤٢٤ عن مجاهد قال: كنت مع ابن عمر فثوب رجل في الظهر أو العصر، فقال: اخرج بنا، فإن هذه بدعة. وإسناده حسن، وقد حسنه الألباني في الإرواء "٢٣٦".
والتثويب هو أن ينادي المؤذن بعد الأذان للصلاة إذا أبطأ الناس.
وروى ابن وضاح "٣٢" عن عبد الله بن خباب بن الأرت - رضي الله عنهما - قال: "بينما نحن في المسجد ونحن جلوس مع قوم نقرأ السجدة ونبكي، فأرسل إلي أبي، فوجدته قد احتجز، معه هراوة، فأقبل علي، فقلت: يا أبت مالي مالي؟ قال: ألم أرك مع العمالقة؟ ثم قال: هذا قرن خارج الآن. وإسناده

الصفحة 483