كتاب [شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط 2 (اسم الجزء: الكتاب)

العباس أن يستسقي لهم، أي أن يدعو الله أن يغيثهم بنزول المطر"١".
فهذه التوسلات كلها صحيحة؛ لأنه قد ثبت في النصوص ما يدل على مشروعيتها، وأجمع أهل العلم على ذلك"٢".
القسم الثاني: التوسل الممنوع
لما كان التوسل جزءاً من الدعاء، والدعاء عبادة من العبادات، كما ثبت في الحديث: " الدعاء هو العبادة ""٣"، وقد وردت النصوص الصحيحة
---------------
"١" رواه البخاري في الاستسقاء "١٠١٠"، ولفظه: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا، قال: فيسقون. وسيأتي شرح هذا الحديث بشيء من التفصيل عند الكلام على التوسل الممنوع.
"٢" ينظر: رسالة التوسل والوسيلة "مجموع الفتاوى ١/٢٨٨، ٣٠٩-٣١٨،٣٢٦-٣٢٩، وينظر أيضاً: مجموع الفتاوى ٢٧/١٣١-١٣٣، الاقتضاء ص٧٨١-٧٨٧، ٧٩٣-٧٩٦، الاختيارات ص٨٤، الأذكار للنووي، كتاب جامع الدعوات، جلاء الأفهام، الباب الثالث ص٧٠،٧١، جهود علماء الحنفية ص١٤٥٩-١٤٦٣، مجموع فتاوى شيخنا عبد العزيز بن باز "جمع د. الطيار ص٩٤٧-٩٥٢"، مجموع فتاوى شيخنا محمد بن عثيمين ٥/٢٨٠-٢٨٧، الدعاء للعروسي السوداني ص٦٣١-٦٣٥، منهج الإمام مالك في بيان العقيدة ص٣١٧-٣٢٣، الشرك ومظاهره للميلي الجزائري ص٢٠٢-٢٠٥، التوسل للألباني ص٣١-٥٤، التوصل إلى حقيقة التوسل للرفاعي الحلبي ص٢٣-١٨٠.
"٣" سبق تخريجه في الباب السابق عند الكلام على الشرك في دعاء المسألة.

الصفحة 497