كتاب [شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط 2 (اسم الجزء: الكتاب)

الهجري أن مولده صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول، مع أنه ليس هناك ما يرجح هذا القول.
وهذا الشهر قد أصيبت فيه الأمة الإسلامية بأعظم مصيبة، وهي وفاته صلى الله عليه وسلم"١"، فقد كانت وفاته عليه الصلاة والسلام في شهر ربيع الأول بلا خلاف.
بل إن العبيديين اختاروا يوم الثاني عشر منه، فأقاموا فيه احتفالاً وقت حكمهم لمصر زعموا أنه من باب الفرح بولادته صلى الله عليه وسلم، مع أن هذا اليوم هو اليوم الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم في قول عامة أهل العلم"٢".
---------------
السيرة لابن هشام ١/١٥٨، تاريخ الإسلام "السيرة ص٢٥،٢٦"، لطائف المعارف ص٩٥، البداية والنهاية ٣/٣٧٣-٣٨٠، فتاوى شيخنا محمد بن عثيمين "جمع فهد السليمان ٢/٢٩٨"
"١" فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: " إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب "رواه ابن ماجه "١٥٩٩" متصلاً بإسناد فيه ضعف، ورواه الدارمي "٨٥، ٨٦"، وابن سعد ٢/٧٥ من طريقين صحيحين مرسلين، فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن، وقد صححه الألباني في الصحيحة "١١٠٦".
"٢" ينظر الطبقات الكبرى لابن سعد ٢/٢٧٢-٢٧٥، تاريخ الإسلام للذهبي الشافعي "السيرة ص٥٦٨-٥٧١"، فتح الباري لابن حجر الشافعي: المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ٨/١٢٩، ١٣٠، البداية والنهاية ٣/٣٧٣-٣٨٠، لطائف المعارف للحافظ ابن رجب: المجلس الثاني في ذكر المولد ص٩٧، ١١٣.

الصفحة 522