كتاب [شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط 2 (اسم الجزء: الكتاب)

هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: ١٨] وقال سبحانه وتعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً} [الطلاق:١٠] ، والألباب هي العقول التامة السالمة من شوائب النقص"١"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " الإسلام يعلو ولا يُعلَى عليه ""٢".
وينبغي للمسلم أن ينظر إلى الكفار بالنظرة الشرعية الصحيحة، قال الله تعالى عنهم: {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}
---------------
يُذهَبُ بك إن فعلت ذلك إلا إلى مقت الله وسخطه إن لم يغفر الله لك، إن علمت أن نبيك محمداً صلى الله عليه وسلم كان يحض على مخالفة أهل الكتاب في كل ما اختصوا به".
"١" ينظر: تفسير ابن كثير، وتفسير الشوكاني، وتفسير السعدي للآية ١٩٠ من آل عمران.
"٢" رواه البيهقي ٦/٢٠٥، والدارقطني ٣/٢٥٢، والروياني كما في التغليق ٢/٤٨٩ من حديث عائذ بن عمرو، وفي سنده مجهولان، ورواه بحشل في تاريخ واسط ١/١٥٥ من حديث معاذ، وفي سنده رجل ضعيف، وبقية رجاله ثقات، فالحديث محتمل للتحسين، وله شاهد موقوف على ابن عباس يتقوى به، رواه البخاري في الجنائز باب إذا أسلم الصبي تعليقاً. ووصله الطحاوي في شرح معاني الآثار: كتاب السير باب الحربية تسلم ٣/٢٥٧ بسند صحيح. وقد حسن الحافظ في الفتح ٣/٢٢٠ حديث عائذ، وصححه العيني في عمدة القاري ٨/١٦٩، وقال في الإرواء "١٢٦٨": "الحديث حسن مرفوعاً بمجموع طريقي عائذ ومعاذ، وصحيح موقوفاً ". وينظر في معنى هذا الحديث: سبل السلام ٤/١٣٢.

الصفحة 586