كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<100> فقال لا تعنتني قال إنما أبعثك على قوم لست بأفضلهم ولست أبعثك لتضرب أبشارهم ولا لتهتك أعراضهم ولكن تجاهد بهم عدوهم وتقسم بينهم فيأهم وروى أبو يعلى والحسن بن سفيان والبغوي من طريق بن سابط أيضا عن سعيد بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجيء فقراء المسلمين يزفون فيقال لهم قفوا في الحساب فيقولون والله ما كان لنا شيء نحاسب عليه فيقول الله صدق عبادي فيدخلون الجنة قبل الناس بسبعين عاما قال بن سعد في الطبقة الثالثة مات سنة عشرين وهو وال على بعض الشام لعمر وروى البخاري من طريق الزهري قال مات في زمن عمر وقال أبو بكر البغدادي في تسمية من نزل حمص من الصحابة استعمله عمر على حمص بعد عياض فوليها دون نصف سنة ومات ولي في المحرم سنة عشرين ومات في جمادى الأولى وأرخه الهيثم بن عدي وابن زبر سنة تسع عشرة زاد الهيثم ومات بقيسارية وقال أبو عبيد مات سنة إحدى وعشرين فالله أعلم سعيد بن عامر ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد من أسلم من اليهود ونزل فيهم الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته الآية سعيد بن عبد قيس وقيل سعيد بن عبيد بن قيس بن لقيط بن عامر بن أمية أو ربيعة بن ظرب بن الحارث بن فهر القرشي الفهري ذكر بن شاهين من طريق بن الكلبي وغيره أنه أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة وذكر البلاذري أنه قدم المدينة قبل جعفر بن أبي طالب وهو أخو نافع بن عبد قيس سعيد بن عبيد بن أبي أسيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي جد إسماعيل بن طريح الشاعر روى بن منده من طريق إسماعيل حدثني أبي عن جدي أن أبا سفيان رمى سعيد بن عبيد جده يوم الطائف بسهم فأصاب عينه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن هذه عيني أصيبت في سبيل الله فقال إن شئت دعوت الله فرد عليك عينك وإن شئت فعين في الجنة قال عين في الجنة قال هذا غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت فيه لفظة منكرة فإن أبا سفيان في حصار الطائف كان مسلما فكيف يرمي سعيدا إن كان سعيد مسلما وأظن الصواب أن أبا سفيان رماه سعيد ويؤيد ذلك ما أخرجه الزبير بن بكار من هذا الوجه فقال عن سعيد بن عبيد قال رأيت أبا سفيان يوم الطائف قاعدا في حائط يأكل فرميته فأصبت عينه فذكر الحديث وروى بن عائذ عن الوليد عن سعيد بن عبد العزيز أن عين أبي سفيان أصيبت يوم الطائف وروى أبو الفرج الأصبهاني من طريق أسامة بن زيد الليثي عن القاسم بن محمد قال لم يزل السهم الذي أصاب عبد الله بن أبي بكر حتى قدم وفد الطائف فأراهم إياه فقال سعيد بن عبيد هذا سهمي أنا بريته وأنا رميت به فقال أبو بكر الحمد لله الذي أكرمه بيدك ولم يهنك بيده وله طريق أخرى في ترجمة عبد الله بن أبي بكر فثبتت بذلك صحبة سعيد بن عبيد وتحررت الرواية الأولى والحمد لله سعيد بن عبيد بن النعمان تقدم في سعد وهو أصح وقد روى بن أبي شيبة ما يدل على أنه سعيد وأنه غير سعد الذي مر فقال حدثنا أبو إدريس عن إسماعيل عن الشعبي قال قرأ القرآن §