كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<122> تسود أقوام وليسوا بسادة بل السيد المحمود سلمى بن نوفل أنشده المدائني قال وكان سلمى جوادا وأخرج أبو الفرج في الاغاني بسند له إلى شراحيل بن على الأراشي أن أبا قزعة سلمى بن نوفل كان بينه وبين بن الزبير معارضة قبل أن بلى الخلافة فلما ولي دخل سلمى المسجد وابن الزبير يخطب فلما انصرف قال للحرس انهض إلى موضع كذا من المسجد فادع لي سلمى بن نوفل فأتاه به فقال أنه ياذيخ فقال إن كل من بلغ سني وسنك يسمى ذيخا فذكر القصة قلت فدل ذلك على أن سنه قريب من سن بن الزبير سليط بن ثابت بن وقش الأنصاري ذكر الطبراني وغيره من طريق أبي الأسود عن عروة أنه شهد أحدا واستشهد بها سليط بن الحارث الهلالي أخو ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة روى بن منده من طريق القاسم بن مطيب قال خرج أبو المليح في جنازة فأقبل على القوم فقال حدثني سليط وكان أخو ميمونة من الرضاعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى عليه أمة من الناس شفعوا إليه قلت اختلف الناس في إسناده فقيل عن سليط عن ميمونة وقيل عن عبد الله بن سليك عن ميمونة وهو في النسائي سليط بن حرملة يأتي في سويبط سليط بن سفيان بن خالد بن عوف الأسلمي قال أبو عمر هو أحد الثلاثة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طلائع في آثار المشركين يوم أحد وله ذكر في ترجمة مالك بن عوف الخزاعي سليط بن سليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر القرشي العامري بن أخي سهيل بن عمرو سيأتي ذكر والده وذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة فقال وهاجر سليط بن عمرو وامرأته أم يقظة بنت علقمة فولدت له هناك سليط بن سليط وشهد سليط مع أبيه اليمامة فاستشهد وقال أبو معشر بل عاش بعد ذلك قال أبو عمر هذا أصوب لأن عمر حصلت له حلل فقال دلوني على فتى هاجر هو وأبوه فدلوه عليه وقال الزبير بن بكار كانت عند عمر حلة زائدة عما كسا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دلوني على فتى هاجر هو وأبوه فقالوا بن عمر فقال بن عمر هوجر به ولكن سليط بن سليط فكساه إياها قلت وهذه القصة رواها عمر بن شبة وغيره من طريق بن سيرين عن كثير بن أفلح أن عمر كان يقسم حللا فوقعت له حلة حسنة فقيل له أعطها بن عمر فقال إنما هاجر به أبواه سأعطيها للمهاجر بن المهاجر سليط بن سليط أو سعيد بن عتاب قلت اتفق الأكثر على أن أباه استشهد باليمامة فلعل ذلك مراد بن إسحاق وإن صح قول بن إسحاق إنه ولد بالحبشة فلا ينطبق على قول عمر إنه لمهاجر بن المهاجر فإنه حينئذ يكون شاركه في ذاك عدد كثير كمحمد بن حاطب وعبد الله بن جعفر ومن ثم غاير بن منده بين صاحب الترجمة وبين صاحب القصة مع عمر §