كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<13> الجاهلية مخايلة فجاء زنباع بالطعام وجاء حمزة بالدراهم فنثرها فمال الناس إلى الدراهم وتركوا الطعام فلما رأى ذلك زنباع أفحم فقيل فيه لقد أفحمت حتى لست تدري أسعد الله أكبر أم جذام فما فضلي عليك ونحن قوم لنا الرأس المقدم والسنام زنكل غير منسوب ذكره أبو محمد بن حزم في الوحدان من مسند بقي بن مخلد واستدركه الذهبي في التجريد وأنا أخشى أن يكون تصحيفا من رجل فيكون مبهما زنيم غير منسوب قال الطبري له صحبة قال عبد بن حميد في تفسيره حدثنا يونس عن شيبان عن قتادة في قوله وهو الذي كف أيديهم عنكم قال طلع رجل من الصحابة الثنية يقال له زنيم فقتله المشركون يعني يوم الحديبية فنزلت وأخرجه الطبري من طريق قتادة انتهى لكن في مسلم من حديث سلمة بن الأكوع أن المقتول بن زنيم زنيم آخر أو هو الذي قبله روى بن أبي شيبة من طريق أبي جعفر الباقر مرسلا قال مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل قصير قال فسجد سجدة الشكر وقال الحمد لله الذي لم يجعلني مثل زنيم ومن طريق يحيى بن الخراز أن النبي صلى الله عليه وسلم مر رجل به زمانة فسجد ولم يسمه ووصله أبو علي بن الأشعث من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا زنيم وكان رجلا مشوه الخلق قصيرا دميم الوجه فخر ساجدا ثم رفع رأسه فقال الحمد لله الذي لم يجعلني مثل زنيم الزاي بعدها الهاء زهرة بن حوية بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية بن عبد الله بن قتادة التميمي السعدي ذكر سيف وابن الكلبي أن ملك هجر أوفده على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم شهد القادسية مع سعد وهو الذي قتل الجالينوس وعاش إلى زمن الحجاج فقتل في وقعة شبيب الخارجي سنة سبع وسبعين بعثه الحجاج مع عتاب بن ورقاء وهو شيخ كبير فوطئته الخيل فأخذ يذب عن نفسه فمر به الفضل بن عامر الشيباني فقتله فجاء شبيب فوقف عليه فقال من قتل هذا فقال الفضل أنا فقال أما والله يا زهرة كيف كنت قتلت على ضلالة لرب يوم من أيام المسلمين قد حسن فيه غناؤك ورب خيل للمشركين قد هزمتها وقرية من قراهم قد فتحتها فذكره الطبري عن أبي مخنف وزعم أبو عمر أنه قتل بالقادسية وتعقبه الرشاطي فأصاب ذكر من اسمه زهير زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي أخو أم سلمة أم §

الصفحة 13