كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<131> عليه وسلم له ولأبي هريرة ولأبي محذورة آخركم موتا في النار قيل مات سنة ثمان وقيل سنة تسع وخمسين وقيل في أول سنة ستين سمرة بن حبيب بن عبد شمس العبشمي قال بن حزم في الجمهرة يقال أنه أسلم في أول الإسلام ومات قديما وذكر بن الدباغ عن بن داسه أنه أسلم وولاه عثمان انتهى وهذا يقتضي أنه عاش إلى خلافة عثمان وليس كذلك بل الذي ولاه عثمان ولده عبد الرحمن بن سمرة وروى بن قانع من طريق الشعبي عن عبد الرحمن بن سمرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبح وقل بأيها الكافرون وقل هو الله أحد قال بن قانع كذا قال عن أبيه سمرة بن ربيعة العدواني ويقال العدوي روى بن منده من طريق حرام بن عثمان عن محمد وعبد الله ابني جابر عن أبيهما أن سمرة بن ربيعة العدواني جاء إلى أبي اليسر يتقاضاه حقا له فقال أبو اليسر لأهله قولوا له ليس هو هنا فجعل سمرة يسرع فظن أبو اليسر أنه ذهب وأطلع رأسه فرآه سمرة فقال أبو اليسر أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أظله الله في ظله الحديث فقال سمرة أشهد لسمعته يقول ذلك قلت أصل هذه القصة في مسلم بغير هذا السياق وليس فيها لسمرة ذكر بل فيها أن الدين كان لأبي اليسر على شخص آخر وقد تقدم في الحارث بن يزيد شيء من ذلك وحرام بمهملتين متروك سمرة بن عمرو بن قرط العنبري من ولد حبيب بن عدي بن العنبر بن تميم له ذكر في عدة أحاديث فعند أبي داود في السنن من طريق شعيب بن عبد الله بن الزبير العنبري عن أبيه عن جده بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا إلى بني العنبر فأخذهم الحديث وفيه هل لكم بينة أنكم أسلمتم قبل أن تؤخذوا قالوا سمرة رجل من بني العنبر ورجل آخر وأخرجه البغوي وابن السكن وغيرهما من هذا الوجه فقالوا سمرة بن عمرو وذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد استعمل سمرة بن عمرو بن قرط على اليمامة بعد فتحها وذكر بن الأعرابي أن عثمان استعمل سمرة بن عمرو بن قرط على هوامي الإبل فكان لا يخبر بضالة إلا أخذها فعرفها فكان من ضلت له ناقة يطلبها عند سمرة فبلغه أن ناقة ضلت في بني وثيل فأتاهم وليس هناك منهم أحد وكانت أمهم ليلى بنت شداد بن أوس وهي عجوز كبيرة فذكر قصة فجاء سحيم بن وثيل إلى أمه فأخبرته الخبر فسكت حتى يلقى عبيد بن غاضرة بن سمرة فصرعه فدق فمه فاستعدى عليه سمرة عثمان فحبسه وسيأتى ذكر ولده غاضرة بن سمرة إن شاء الله تعالى سمرة بن فاتك ويقال بن فاتكة الأسدي ويقال اسمه سبرة بسكون الموحدة روى أحمد والحسن بن سفيان والبخاري في تاريخه والبغوي وابن منده وغيرهم من طريق بشر بن عبيد الله بن فاتكة الأسدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل سمرة لو أخذ من لمته وشمر من مئزره فبلغه ذلك ففعل وروى بن المبارك في الجهاد من هذا الوجه عن سمرة أثرا آخر موقوفا قال فيه ولوددت أنه لا يأتي علي يوم الا عدا علي فيه قرني من المشركين عليه لأمته أن قتلني فذاك وأن قتلته §