كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<136> خارجة بن الحارث بن رافع الجهني عن أبيه سمعت سنان بن وبرة الجهني يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة بني المصطلق وكان شعارنا يا منصور أمت وقال في الأوسط لا يروي عن سنان إلا بهذا الإسناد تفرد به محمد بن جهضم وقال أبو عمر هو سنان بن تيم ويقال بن وبرة وهو الذي نازع جهجاه الغفاري على الماء فاقتتلا قلت الحديث في الصحيح بدون تسمية الرجلين وقد مضى في ترجمة جهجاه شيء من ذلك سنان الضمري ذكره أبو عمر فقال استخلفه أبو بكر على المدينة حين خرج لقتال أهل الردة ووقع في قصة سنين أبو جميلة حين وجد اللقيط أن عمر سأل عنه عريفه فقال أنه رجل صالح فذكر الشيخ أبو حامد أن اسم العريف سنان فيحتمل أن يكون هو هذا سنان غير منسوب روى الباوردي من طريق أبي خالد الأحمر عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن سنان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر تنق وتوق سنان يقال هو اسم أبي هند الحجام وقد تقدم في سالم سنبر بوزن جعفر بنون وموحدة الإراشي بكسر الهمزة وتخفيف الراء وبالمعجمة رأيته بخط الخطيب مضبوطا له ذكر في حديث أخرجه بن شاهين وابن السكن من طريق رشيد بن إبراهيم بن عاصم بن مالك بن عمرو البلوي حدثني جدي عن أبيه مالك قال عقلت النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه عمرو بن حسان بوادي القرى برجل من بني إراش يقال له سنبر حليف له فبايعه على الإسلام وقال له يا رسول الله أقطع حليفي فقطع له وكتب له في عرجون ووقع عند بن فتحون سيار بدل سنبر فلعله تصحيف وذكره الخطيب في المؤتلف لكنه قال الأبواشي قرأت ذلك بخطه سندر مولى زنباع الجذامي تقدم ذكره في زنباع قال البخاري سندر له صحبة وروى الطبراني من طريق ربيعة بن لقيط التجيبي عبد الله بن سندر عن أبيه أنه كان عبدا لزنباع فغضب عليه فخصاه الحديث وروى حديثه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وزاد فيه أن سندرا سأل عمر بن الخطاب أن يجعل ديوانه في مصر فأجابه إلى ذلك فنزلها أخرجه بن منده وفي قصته أنه قال يا رسول الله أوص بي قال أوصي بك كل مسلم ثم جاء إلى أبي بكر فعاله حتى مات ثم أتى عمر فقال أن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك ما لا فأنظر أي المواضع أحب إليك فاكتب لك فاختار مصر فلما قدم على عمرو أقطعه أرضا واسعة ودارا قلت رجح بن يونس أن قصة عمر إنما كانت مع بن سندر وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مسروح بن سندر وقال الخطيب في المؤتلف اختلف في الذي خصاه زنباع فقيل هو سندر نفسه وقيل بن سندر وقيل أبو سندر قلت وقيل أبو الأسود والراجح أن الذي خصي هو سندر وأنه يكنى أبا الأسود وأن عبد الله ومسرحا ولداه وقال البخاري في التاريخ سندر أبو الأسود له صحبة قال وروى الزهري عن سندر عن أبيه وذكر سعيد بن عفير عن سماك بن نعيم عن عثمان بن سويد الجروي أنه أدرك مسروح بن سندر الذي جدعه زنباع وعمر سندر إلى زمان عبد الملك §