كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<15> ترجمة حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطعه مياها عدة فذكر الحديث وقال في آخره فقال زهير بن عاصم بن حصين في ذلك إن بلادي لم تكن أملاسا بهن خط القلم الأنفاسا من النبي حيث أعطى الناسا قلت وهذه الأبيات قد ناقضه فيها أبو نخيلة السعدي الشاعر المشهور في أواخر دولة بني أمية وليس في القصة ما يصرح بوفادة زهير فيحتمل أنه قال ذلك مفتخرا به وإن لم يدرك ذلك الزمن زهير بن عبد الله بن جدعان أبو مليكة التميمي من رهط الصديق قال بن شاهين له صحبة ووقع في صحيح البخاري من طريق بن أبي مليكة عن جده عن أبي بكر قال بن عبد البر لجد بن أبي مليكة صحبة وأبوه عبد الله بن جدعان مات قبل أن يسلم وإذا عاش ولده إلى أن يحدث عن أبي بكر دل على أن له صحبة إذ لم يمت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الأرض قرشي كافر وذكر عمر بن شبة في أخبار مكة عن عبد العزيز بن المطلب أن آل مسعود بن عمرو القارىء حالف عبد الله بن جدعان فحضرت بن جدعان الوفاة قالوا يا أبا مساحق إنه لا ولد لك فاردد إلينا حلفنا ففعل فحالفوا نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة قال عبد العزيز ثم ولد لابن جدعان أبو مليكة بعد وفاته وهو من بنت أبي قيس بن عبد مناف بن زهرة زهير بن عثمان الثقفي نزل البصرة له حديث في الوليمة عند أبي داود والنسائي بسند لا بأس به وقال بن السكن ليس بمعروف في الصحابة إلا أن عمرو بن علي ذكره فيهم وقال البخاري لا تعرف له صحبة ولم يصح إسناده وأثبت صحبته بن أبي خيثمة وأبو حاتم والترمذي والأزدي وغيرهم زاد الأزدي تفرد بالرواية عنه عبد الله بن عثمان الثقفي زهير بن العجوة الهدلي قتل يوم حنين مسلما استدركه الأشيري وقد ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه أبي خراش فقال كان جميل بن معمر قتل زهيرا يوم الفتح مسلما حكاه المبرد وقال وكان جميل يومئذ كافرا ثم أسلم وقال أبو عبيدة أسر زهير بن العجوة الهذلي يوم حنين وكتف فرآه جميل بن معمر فقال أنت الماشي لنا بالمعايب فقتله وقال أبو خراش يرثيه فذكر المرثية ويقال إن العجوة لقب زهير نفسه زهير بن علقمة الفرعي قال بن منده عداده في أهل الرملة وروى بإسناد له فيه مجاهيل من طريق الفارعة بنت المنذر بن زهير بن علقمة عن أبيها أن جدها زهيرا كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتزوج معاوية بنته كبشة زهير بن علقمة ويقال بن أبي علقمة البجلي أو النخعي روى أبو مسعود الرازي في مسنده والطبراني وغيرهما من طريق عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن زهير بن علقمة أن امرأة جاءت بابن لها قد مات فكأن القوم عنفوها فقالت يا رسول الله مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام §

الصفحة 15