كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<150> سواد بن قطبة ذكره حمزة بن يوسف السهمي فيمن دخل جرجان من الصحابة سواد بن مالك بن سواد الداري قال بن الكلبي غيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الرحمن سواد بن مالك التميمي ذكره سيف في الفتوح وأن سعد بن أبي وقاص أمره على أول سرية خرجت له وأمره مرة أخرى على الطلائع ثم ذكر أنه أغار لما حاصروا القادسية فغنم ثلاثمائة دابة فأوقرها سمنا وأتى بها فقسمت بين المسلمين سواد بن مقرن المزني أحد الإخوة له ذكر في الفتوح وبعثه أخوه نعيم بن مقرن إلى قومس ففتحها صلحا وكاتبه صاحب جرجان فصالحه على الجزية وقيل هو سويد الآتي ذكره قريبا فلعله لقب بالتصغير سوادة بزيادة هاء بن الربيع الجرمي قال البخاري له صحبة يعد في البصريين وروى أحمد من طريق سلم بن عبد الرحمن سمعت سوادة بن الربيع قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فأمر لي بذود وقال إذا رجعت إلى بنيك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم وليقلموا أظفارهم الحديث ورواه البغوي من وجه آخر عن سلم عن سوادة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بأمي فأمر لها بشاة وقال مري بنيك أن يقلموا أظفارهم الحديث وروى الطبراني وابن شاهين من طريق سلم الجرمي أيضا عن سوادة بن الربيع رفعه الخيل معقود في نواصيها الخير وروى البغوي والحسن بن سفيان من هذا الوجه أنه رأى على النبي صلى الله عليه وسلم خاتما قال بن أبي حاتم عن أبيه قيل سواد بن قارب وقيل بن الربيع يعني بالتخفيف والتثقيل في أبيه سوادة بن عمرو وسوادة بن غزية تقدما قريبا سوار بن همام من بني مرة بن همام ذكر الرشاطي عن المدائني أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ثم حضر الفتوح بالعراق وله فيها ذكر وولده عبد الله استعمله معاوية على بعض الهند فاستشهد هناك سويبط بن حرملة ويقال بن سعد بن حرملة ويقال حريملة بن مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار القرشي العبدي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وعروة فيمن هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا وروى أحمد من طريق عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري وكان سويبط على الزاد فقال له نعيمان أطعمني قال حتى يجيء أبو بكر وكان نعيمان مضحاكا مزاحا فذهب إلى ناس جلبوا ظهرا فقال ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها قالوا نعم قال إنه ذو لسان ولعله يقول أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني لا تفسدوه على فقالوا بل نبتاعه فابتاعوه منه بعشر قلائص فأقبل بها يسوقها وقال دونكم هو هذا فقال سويبط هو كاذب أنا رجل حر قالوا قد أخبرنا خبرك فطرحوا الحبل في رقبته فذهبوا به فجاء أبو بكر فأخبر فذهب هو §

الصفحة 150