كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<157> السيد النجراني ذكر بن سعد والمدائني أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم فقال في ذكر الوفود وفد نجران من حديث على بن محمد القرشي قال قالوا وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران فخرج عليه وفدهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى فيهم العاقب وهو عبد المسيح رجل من كندة وأبو الحارث بن علقمة رجل من بني ربيعة وأخوه كرز والسيد فذكر القصة في مناظرتهم على دين النصرانية وقوله صلى الله عليه وسلم إن أنكرتم ما أقول فهلم أباهلكم وامتناعهم من المباهلة وطلبهم المصالحة على الجزية قال فرجعوا إلا بلادهم فلم يلبث السيد والعاقب إلا يسيرا حتى رجعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما وأنزلهما دار أبي أيوب الأنصاري وقد تقدم في حرف الألف أن اسم السيد أيهم بياء تحتانية مثناة وزن جعفر ويأتي له ذكر في ترجمة العاقب أيضا سيف بن قيس بن معد يكرب أخو الأشعث بن قيس ذكره بن شاهين وساق إلى الكلبي قال وفد سيف مع أخيه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم وسلك أن يؤذن فلم يزل يؤذن حتى لهم مات وقال أبو عمر سيف من ولد قيس بن معد يكرب له صحبة وروى البغوي من طريق الحارث بن سليمان الكندي حدثني غير واحد من بني بجيلة عن سيف وهو من ولد قيس بن معد يكرب قال قلت يا رسول هب لي أذان قومي فوهبه لي ووقع عند بن منده سيف بن معد يكرب فنسبه إلى جده فاستدركه أبو موسى وتعقبه بن الأثير وقال بن منده رواه يحيى بن معين فقال عن سيف من ولد سيف بن معد يكرب فالله أعلم قال بن الكلبي وأم سيف هذا التيحاقينة من حضرموت وهي إحدى الشوامت سيمويه ويقال سيماه البلقاوي كان نصرانيا فقدم المدينة بالتجارة فأسلم روى الطبراني وابن قانع وابن منده من طريق منصور بن صبيح أخي الربيع بن صبيح قال حدثني سيمويه وفي رواية بن قانع سيماه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وسمعت من فيه إلى أذني وحملت القمح من البلقاء إلى المدينة فبعنا واردنا أن نشتري التمر فمنعونا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال أما يكفيكم رخص هذا الطعام بغلاء هذا التمر الذي تحملونهم ذروهم يحملون وكان سيمويه نصرانيا شماسا فأسلم وحسن إسلامه وعاش مائة وعشرين سنة ظاهر سياق خبره عند الخطيب في المؤتلف أنه أسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم القسم الثاني السين بعدها الألف ساعدة بن حرام بن محيصة الأنصاري الأوسي ذكره البخاري في الصحابة ولم §