كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<162> شريح جد مسافع وقرأت في ديوان شعر سالم أنه قتل في خلافة عثمان قتله زميل بن أم دينار الفزاري لأن سالما كان هجاه بقوله المشهور لا تأمنن فزاريا خلوت به على قلوصك وأكتبها بأسيار وبقول فيها أنا بن دارة موصولا به نسبي وهل بدارة يا للناس من عار قلت وهو يشعر بأن دارة لقب جده كما قال أبو عبيدة ولما قيل فيه فلا تكثروا فيها الضجاج فإنه محا السيف ما قال بن دارة اجمعا وقال دعبل بن علي في طبقات الشعراء وأنشد له يخاطب عيينة بن حصن الفزاري وكان قد ارتد في خلافة أبي بكر ثم عاد إلى الإسلام وقال لأبي بكر قصتي وقصة الأشعث واحدة فما بالكم اكرمتموه وزوجتموه ولم تفعلوا ذلك بي وكان أبو بكر زوج الأشعث أخته فأجاب سالم بن دارة عيينة عن ذلك بقوله يا عيينة بن حصن آل عدي أنت من قومك الصميم صميم لست كالأشعث المعصب بالتاج غلاما قد ساد وهو فطيم جده آكل المرار وقيس خطبه في الملوك خطب عظيم إن تكونا أتيتما خطتا الغدر سواءكما يقد الأديم فله هيبة الملوك وللأشعث إن حان حادث وقديم إن للأشعث بن قيس بن معدي كرب عزة وأنت بهيم سالم بن هبيرة الحضرمي أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ورثاه بأبيات ذكره سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه السائب بن الحارث بن حزن الهلالي أخو ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين يأتي نسبه في ترجمة أخيه قطن السائب بن مهجان آخره نون أو راء له إدراك روى بن وهب عن سعيد بن عبد الرحمن عن السائب بن مهجان رجل من أهل إيلياء وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال لما دخل عمر حمد الله وأثنى عليه ثم قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا خطيبا كمقامي فيكم فأمر بتقوى الله الحديث أخرجه بن عساكر من طريق جعفر بن أحمد بن سنان عن عباس الدوري عن هارون بن معروف عن بن وهب ومن طريق أخرى عن بن عباس لكن قال فيه وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكذا أخرجه البخاري عن يحيى بن سليمان عن بن وهب وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا من تابعي أهل الشام وكذا صنع بن سميع وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال أدرك عمر السين بعدها الباء والجيم سبيع بن قتادة الحنفي اليمامي له إدراك قال وثيمة في الردة أنه سبي يوم اليمامة وهو شيخ كبير وذكر عنه كلاما كثيرا يخبر فيه أنه ثبت على إسلامه ونهى مسيلمة وقومه عن الردة فعذره خالد بذلك والله أعلم §

الصفحة 162