كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<164> الحمد لله حمدا لا انقطاع له فليس إحسانه عنا بمقطوع فقال أحسن وصدق وإن الله ليشكر مثل هذا وان سدد وقارب أنه لمن أهل الجنة سحيم بن وثيل بالمثلثه مصغرا الرياحي بالتحتانية شاعر مخضرم قال بن دريد عاش في الجاهلية أربعين وفي الإسلام ستين وله أخبار مع زياد بن أبيه وقد تقدمت له قصة مع سمرة بن عمرو العنبري وذكر المرزباني أنه هو الذي تفاخر هو وغالب بن صعصعة والد الفرزدق فتناحرا الإبل فبلغ عليا فقال لا تأكلوا منه شيئا فإنه أهل به لغير الله وأخرجها سعيد بن منصور سمعت ربعي بن عبد الله بن الجارود سمعت الجارود بن أبي سبرة فذكر القصة في المنافرة والمناحرة وحاصل القصة فيما ذكر أهل الأخبار أن غالبا وسحيما خرجا في رفقة وقد حزبت بلادهم وفي خلافة عثمان فنحر غالب ناقة وأطعم فنحر سحيم ناقة فقيل لغالب إنه يؤائمك فقال بل هو كريم ثم نحر غالب ناقتين فنحر سحيم ناقتين ثم نحر غالب عشرا فنحر سحيم عشرا فقال غالب الآن علمت أنه يؤاثمني فسكت إلى أن وردت إبله وكانت مائتي وقيل أربعمائة فعقرها كلها فلم يعقر سحيم شيئا ثم استدرك ذلك في خلافة علي فعقر بالكناسة مثلها فقال علي لا تأكلوها قال المرزباني وسحيم هو القائل أنا بن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني وماذا يدرك الشعراء مني وقد جاوزت حد الأربعين أخو خمسين مجتمع اشدي وتجديني مداورة الشؤون سحيم مولى عتبة بن فرقد له إدراك وقد اوفده مولاه على عمر روى ذلك الحارث بن أبي أسامة من طريق أبي عثمان النهدي قال وكنت مع عتبة بن فرقد بأذربيجان فبعث مولاه سحيما وآخر على ثلاث رواحل إلى عمر فقدم على عمر فذكر قصته وإسناده صحيح السين بعدها الدال سديس العدوي له إدراك قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مرحوم بن عبد العزيز عن أبيه عن سديس العدوي قال غزونا الأبلة فظفرنا بهم ثم انتهينا إلى الأهواز فظفرنا بهم وسبينا كثيرا فوقعنا على النساء فكتب أميرنا إلى عمر فذكر قصته ولعله شويس الآتي في المعجمة فليحرر السين بعدها الراء سراقة والد عبد الأعلى قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك ثم روى من طريق عبد الأعلى بن سراقة عن أبيه قال انتهينا إلى أبي هريرة يوم اليرموك وهو يقول تزينوا للحور العين §

الصفحة 164