كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<17> عن صفية بنت زهير بن قنفذ الأسدية عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكون في حراء بالنهار فإذا كان الليل نزل من حراء فأتى المسجد الذي في الشعب وتأتيه خديجة من مكة فتلقاه بالمسجد الذي في الشعب فإذا قرب الصباح افترقا زهير بن قيس البلوي قال بن يونس يقال إن له صحبة يكنى أبا شداد شهد فتح مصر وروى عن علقمة بن رمثة البلوي وروى عنه سويد بن قيس وقتلته الروم ببرقة سنة ست وسبعين وذكر له قصة مع عبد العزيز بن مروان قال فيها إنه قال لعبد العزيز وهو أمير على مصر وقد ندبه إلى برقة فخاطبه بشيء فأجابه زهير أتقول لرجل جمع ما أنزل الله على نبيه قبل أن يجمع أبواك هذا ونهض الى برقة فلقى الروم في عدد قليل فقاتل حتى قتل شهيدا زهير بن مخشى الأزدي ذكره بن شاهين من طريق إسماعيل بن أبي خالد الأزدي عن أبيه عن جده قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم زهير بن مخشى زهير بن مذعور بن ظبيان السدوسي جاء عنه حديث من طريق أولاده في قصة إسلام مرثد بن ظبيان يأتي في ترجمة مرثد إن شاء الله تعالى زهير بن معاوية الجشمي يكنى أبا أسامة ذكره أبو نعيم وقال شهد الخندق وتبعه أبو موسى زهير بن الهيثم الأشهلي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وذكره عمر بن شبة بسنده إليه فيمن شهد العقبة زهير الثقفي ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق عمرو بن حمران عن شيخ كان بالمدينة عن عبد الملك بن زهير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سميتم فعبدوا قال بن منده رواه أبو أمية بن يعلى فقال عن عبد الملك بن زهير عن أبيه عن جده قلت أخرجه الطبراني من مسند مسدد قال حدثنا أبو أمية فذكره وليس فيه عن جده وأورده الحاكم أبو أحمد في الكنى في ترجمة أبي زهير الثقفي والد أبي بكر بإسناد معضل فالله أعلم وقال بن الأثير قد ذكروا زهير بن عثمان الثقفي فلا أدري أهو هذا أو غيره قلت بل هو غيره وسيأتي هذا الحديث فيمن اسمه معاذ إن شاء الله تعالى الزاي بعدها الواو زوبعة الجنى أحد الجن الذين استمعوا القرآن روى الحاكم في المستدرك وابن أبي شيبة وأحمد بن منيع في مسنديهما من طريق عاصم عن زر عن عبد الله قال هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا أنصتوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة إسناده جيد ووقع لنا بعلو في جزء بن نجيح قلت أنكر بن الأثير على أبي موسى أخراجه ترجمة هذا الجني ولا معني لإنكاره لأنهم مكلفون وقد أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فآمن منهم به من آمن فمن §

الصفحة 17