كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<173> ويقال اسم والده شبيب قال بن حبيب مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وقال المرزباني مخضرم يكنى أبا سعد عاش في الجاهلية دهرا وكانت العرب تسمي قصيدته العينيه اليتيمة لما اشتملت عليه من الأمثال وعمر سويد في الإسلام إلى زمن الحجاج ومن أبياته المذكورة رب من انضجت غيظا صدره قد تمنى لي موتا لم يطع مزبد يخطر ما لم يرني فإذا أسمعته صوتي انقطع وقد عده محمد بن سلام في طبقات الشعراء مع عشيرته وذويه وقال الحرمازي هجا سويد بن أبي كاهل قوما من بني شيبان في ولاية عامر بن مسعود الجمحي على الكوفة فاستعدوه عليه فحبسه ثم أخرجه وحلف ألا يعود وفي ذلك يقول يكف لساني عامر وكأنما بليت لسانا فيه صاب وعلقم ألم تعلموا إني سويد وأنني إذا لم أجد مستأخرا أتقدم وكان ذلك بعد الستين من الهجرة سويد بن كراع العقيلي يقال كراع أمه واسم أبيه سويد وقيل عمرو مخضرم وكان قديما خطب أم جرير الشاعر ثم عمر إلى أن حكم بين جرير والفرزدق وكان شاعرا محكما وهو القائل يخاطب عثمان بن عفان فإن تزجراني يا بن عفان ازدجر وإن تدعاني احم عرضا ممنعا ذكره المرزباني سويد مولى عتبة بن غزوان له إدراك وكان مع مولاه في ولايته على البصرة ووفد معه على عمر فرده على البصرة فلما بلغ عتبة قال اللهم لا تردني إليها فمات في الطريق فرجع سويد إلى عمر يخبره بوفاته فكان ذلك سنة ست عشرة السين بعدها الياء سياه الفارسي قال المدائني في المكايد وكان سياه وأساورة أسلموا مع أبي موسى فقال أبو موسى لسياه ما أنت وأصحابك كما كنا نظن فذكر قصته في تحيله في فتح الحصن في حصار تستر وأن صاحبها كتب على لسانه يطلب الأمان ورمى بها في عسكر أبي موسى فقرأ سياه الكتاب على أبي موسى فكتب له أمانا في نشابة فحضر فأدخله فذكر القصة في فتح المدينة سيرين أبو عمرة والد محمد وإخوته أدرك الجاهلية وسبي في خلافة أبي بكر روى بن المقبري في فوائده من طريق أبي إسحاق حدثني صالح بن كيسان أن خالد بن الوليد مر حتى نزل بعين التمر فأصاب سبيا منهم سيرين أبو عمرة وذكره البخاري تعليقا ووصله إسماعيل بن إسحاق في الأحكام من طريق بن جريج عن عمرو بن دينار عن عطاء عن موسى بن أنس أن سيرين سأل أنسا §