كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<187> البغوي سبب الوهم وأن بعض الرواة توهم صحبته من إرسال الحديث فأخرج من طريق بن أبي ليلى عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن معاذ بن سعد عن سنان بن سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ببدنتين مع رجل الحديث قال ورواه بن جريج عن عبد الكريم عن معاذ بن سعد عن سنان بن سلمة عن أبيه وكانت له صحبة فذكره وهذا هو الصواب وقد تقدم شيء منه في القسم الثاني سندر أبو الأسود استدركه أبو موسى وأورد من طريق بن لهيعة عن يزيد عن أبي الخير عن سندر رفعه أسلم سالمها الله الحديث وفيه تجيب أجابت قلت قد ذكره بن منده فلا يستدرك وكأن أبا موسى لما رآه في هذه الرواية كنى أبا الأسود ظنه آخر وليس كذلك فإنه كنيته أبو الأسود وله ولد اسمه عبد الله كنى به أيضا وسيأتي فيمن اسمه عبد الله السين بعدها الهاء سهل بن ثعلبة بن جزء الزبيدي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن استقبال القبلة للبول رواه الليث عنه عنه قاله البخاري هكذا استدركه بن فتحون فغلط غلطا شنيعا وإنما قال البخاري سهل بن ثعلبة عن بن جزء فسقط عن وكيف يتخيل بن فتحون أن الليث يروي عن صحابي وقد أخرج الحديث الطبراني من طريق سهل عن عبد الله بن الحارث بن جزء وسهل معدود في التابعين عند البخاري وأبي حاتم وكل من ذكره سهل بن حنظلة تقدم في الأول كرره في التجريد سهل بن الربيع هو بن الحنظلية كرره أبو عمر سهل بن أبي سهل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تهادوا الحديث وعنه سعيد بن أبي هلال أورده أبو عمر قلت سهل تابعي أرسل وسعيد لم يلق أحدا من الصحابة سهل كان اسمه حزنا أفرده بن منده عن سهل بن سعد فوهمه وبين ذلك أبو نعيم فأجاد سهل بن معاذ الجهني أورده بن شاهين في الصحابة وهو وهم نشأ عن سقط فإنه أخرج من طريق إسماعيل بن عباس عن أسيد بن عبد الرحمن عن فروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ الجهني قال غزوت مع أبي الصائفة فنزلنا على حصن فضيق الناس المنازل وقطعوا الطرق فبعث النبي صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى في الناس إن من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له قلت لو تدبره بن شاهين لعلم وجه الوهم فإنه لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صائفة وسبب هذا الوهم أنه سقط من المتن شيء وذلك واضح فيما أخرجه أحمد من طريق إسماعيل هذه بهذا الإسناد فقال فيه بعد قوله وقطعوا الطرق فقام معاذ بن أنس في الناس فقال أيها الناس أنا غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة كذا فضيق الناس المنازل وقطعوا الطرق فبعث فذكره وهو عند أبي داود دون القصة وعنده من طريق الأوزاعي عن أسيد أيضا وأخرجه الطبراني من الوجهين وعند أبي يعلى من هذا الوجه §