كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<190> شاعر إسلامي وكان ماجنا وشعره يدل على كل من الأمرين المستتر والضمير في قول المعمري وكان ليس هو لسويد وإنما هو للذي خاطبه المعري بالرسالة المذكورة وإنه شرع بعد أن إجابة عن مراسلته له يمدحه ويصفه بأنه لو أدرك فلانا لعرفه ولو عاصر فلانا إلى غير ذلك حتى ذكر عددا من الناس لكنه اقتصر منهم على من يسمى الأسود أو من يشتق اسمه من السواد لأن لون الذي خاطبه كان إلى السواد أقرب فإذا تقرر هذا عرف أن الضمير في قوله وكان للمخاطب لا لسويد بن صبيع والله أعلم سويد بن عامر بن يزيد بن حارثة الأنصاري تابعي صغير لجده صحبة وأما هو فأخرج له البغوي وأبو يعلى من طريق مجمع بن يحيى قال سمعت سويد بن عامر أحد عمومتي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلوا أرحامكم ولو بالسلام قال بن حبان في ثقات التابعين حديثه مرسل وقال البغوي وابن منده لا صحبة له سويد الجهني والد عقبة غاير البغوي بينه وبين سويد الأنصاري وهو هو فإنه جهني حالف الأنصار سياه ذكره بن قانع كذا استدركه في التجريد وليس عند بن قانع الا سيابة بزيادة موحدة بعد الألف وقد مضى في الأول سيف بن ذي يزن ملك حمير ذكره بن منده في الصحابة وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر جده عبد المطلب بنبوته وصفته ثم ساق في ترجمته حديث أنس أن ملك ذي يزن أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة قلت مات سيف قبل المبعث والذي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكاتبه ولده زرعة كما تقدم في ترجمته وروى بن هشام في الدفائن بسند منقطع عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ظئره زوج حليمة أخبرهم إنهم لما أرادوا دفن سلول بن حبيشة وقفوا على باب مغلق فإذا فيه سرير عليه رجل وعند رأسه كتاب فيه أنا أبو شمر ذو النون فقال ذو النون هو سيف بن ذي يزن قلت وهو صريح في أنه مات قبل البعثة ولو كانوا يذكرون في الصحابة من فاه بذكر النبي صلى الله عليه وسلم ممن مات قبلهم للزمهم ذكر تبع ومسعر وسطيح وقس بن ساعدة وجمع كثير نحوهم هذا وفي آخر الجزء الأول من النسخة ب هنا آخر المجلد الأول من كتاب الإصابة في أسماء الصحابة لشيخ الإسلام قاضي القضاة أبي الفضل بن حجر الكناني العسقلاني أمتع الله المسلمين ببقائه وادام علومه في معالي ارتقائه آمين آمين آمين يتلوه إن شاء الله تعالى في أول المجلد الثاني
حرف الشين المعجمة
القسم الأول
والحمد الله أولا وآخرا ظاهرا وباطنا حسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمدا وآله وصحبه وسلم تسليما أبدا إلى يوم الدين ووافق الفراغ من تعليقه يوم الأحد جمادى الأول سنة أحسن الله العواقب بمنه وكرمه آمين والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم وأمامه في الهامش مدرت على هذا الجزء من أوله إلى آخره كتبه علي الحلبي الشافعي عفى عنه حرف الشين المعجمة القسم الأول الشين بعدها الألف شاصر أحد الجن الذين أسلموا تقدم ذكره في الأرقم شاصر آخر من الجن وقع ذكره في خبر غريب لسعد بن عبادة أخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات قال حدثنا الرياشي سمعت سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت يحدث قال حدثني أبي عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن بن عباس عن سعد بن عبادة قال بعثني رسول الله §