كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<191> صلى الله عليه وسلم إلى حضرموت في حاجة له وهو بمكة فلما كنت ببعض الطريق عرست في الليل فسمعت هاتفا يقول أبا عمرو تأوبني السهود وراح النوم وامتنع الهجود فذكر أبياتا قال فناداه هاتف آخر فقال يا زلعب ذهب بك العجب إن أعجب العجب بين مكة ويثرب قال وماذا يا شاصر قال نبي أرسل بخير الكلام إلى جميع الأنام يخرج من بين البلد الحرام إلى نخيل وآطام فقال آخر ما هذا النبي المرسل والكتاب المنزل قال رجل من لؤي بن غالب فذكر القصة إلى أن قال فسمعت صيحة كأنها صيحة حبلى فطلع الفجر فرأيت عظاية وثعبانا ميتين فقدمت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب المطلبي جد الإمام الشافعي تقدم ذكره في ترجمة أبيه غير مسمى وذكر الخطيب في تاريخه أنه سمع أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري يقول شافع بن السائب الذي ينسب إليه الإمام الشافعي قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مترعرع وأسلم أبوه يوم بدر وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد يزيد والد جده شاو روى بن أبي شيبة بإسناد حسن لكنه مرسل عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن قالا كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين هدنة فذكر حديثا طويلا وفيه فقال صلى الله عليه وسلم وهي ساعتي هذه حرام لا يعضد شجرها فقال له رجل يقال له شاو والناس يقولون قال العباس يا رسول الله إلا الإذخر الحديث قلت والذي ثبت في الصحيحين أيضا أن القائل هو العباس ولولا أن الراوي مثبت لهذا الاسم لكتبته في الأوهام وقد أخرج أبو موسى من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة في هذا لحديث فقال شاه اليماني اكتب لي وهذا وهم وإنما هو أبو شاه كما سيأتي في الكنى الشين بعدها الباء شباث بن خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب البلوي حليف الأنصار تقدم ذكر أبيه قال بن سعد شهد خديج وزوجه أم منيع بنت عمرو بن عدي بن سنان العقبة وولدت شباثا ليلة العقبة وشباث ضبطه بن ماكولا بضم أوله أوله وتخفيف ثانيه وآخره مثلثة وقال بن أبي حاتم عن أبيه لا يعرف وقال أبو عمر ليست له رواية شبث بن سعد بن مالك البلوي قال بن يونس له صحبة وشهد فتح مصر وله ذكر في كتاب الفتوح وقال يحيى بن عثمان بن صالح عن بن عفير شهد بيعة الرضوان وفتح مصر ولا يحفظ له رواية كذا قال وقد أخرج بن منده من طريق أحمد بن سيار بسند فيه بن لهيعة عن شبث بن سعد أن §