كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<196> حمص وقال بن سعد مات سنة ثمان وخمسين وهو بن خمس وسبعين وكانت له عبادة واجتهاد في العمل وقال أبو نعيم توفي بفلسطين أيام معاوية وقال بن حبان دفن ببيت المقدس سنة ثمان وخمسين وفيها أرخه غير واحد وهو بن خمس وسبعين سنة قال يقال مات سنة إحدى وأربعين ويقال سنة أربع وستين قلت رواه بن جوصا عن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن شداد بن أوس حدثني أبي عن أبيه عن جده فذكر قصة فيها هذا وذكر بن زبالة في خبر المدينة عن بن أبي شريك عن يزيد عن عياض عن أبي بكر بن حرام أن أبا طلحة تصدق بماله فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أقاربه أبي بن كعب وحسان بن ثابت وشداد بن أوس بن ثابت أو ابنه أوس بن ثابت ونبيط بن جابر فتقاوموه فصار لحسان فباعه لمعاوية شداد بن ثمامة ذكره بن السكن في الصحابة وقال ليس بالمشهور فيهم ثم روى من طريق القاسم بن معن عن حميد عن أنس قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم شداد بن ثمامة فسأله أن يكتب لبني كعب بن أوس كتابا فكتب لهم وبعث شداد بن ثمامة على الصلاة وعلى الزكاة الحديث قال بن السكن تفرد به عبد الله بن ناصح الرقي عن القاسم بن معن قلت وذكر بن الكلبي في الأنساب عاقبة بن شداد بن ثمامة بن سلمة المذحجي من بني مازن بن كعب بن أود وقيل أنه قتل مع علي ولأبيه إدراك فلعله هذا شداد بن حي ذكره عمر بن شبة في الصحابة وأخرج من طريق بشر بن عبد الله السلمي أخبرني عروة بن رويم عن شداد بن حي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يغدر بهذا وأشار إلى عثمان شداد بن شرحبيل الأنصاري ذكره أبو القاسم عبد الصمد فيمن نزل حمص من الصحابة قال بن حبان سكن الشام له صحبة وقال بن منده حمصي له صحبة وقال بن السكن ليس بمشهور وروى بن عاصم وابن السكن والطبراني والإسماعيلي من طريق بقية حدثنا حبيب بن صالح عن عياش بن يونس عن شداد بن شرحبيل قال مهما نسيت من الأشياء فلم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمني على اليسرى في الصلاة رواه جماعة عن بقية فأدخلوا بين عياش وشداد رجلا وفي رواية الإسماعيلي ومن وافقه عن عياش عمن حدثه عن شداد ووهم أبو عمر في نسبه فقال الجهني والجهني يكنى أبا عتبة وهو بن أمية وقد تقدم شداد بن شعوب هو أبو بكر يأتي في الكنى قال المرزباني شعوب أمة واسم أبيه الأسود بن عبد شمس بن مالك من بني ليث بن بكر بن كنانة شداد بن عارض الجشمي له صحبة وكان شاعرا مشهورا ذكره بن إسحاق في المغازي ولما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف قال شداد بن عارض الجشمي في ذلك لا تنصروا اللات إن الله مهلكها وكيف ينصر من هو ليس ينتصر §

الصفحة 196