كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<199> الصحابة وقال يقال إن له صحبة شرحبيل بن أوس الجعفي قال بن أبي حاتم له صحبة وروى عنه ابنه عبد الرحمن وقال بن حبان يقال له صحبة قلت وسيأتي في ابنه عبد الرحمن شرحبيل بن أوس الكندي قال البخاري وأبو حاتم له صحبة وقال البغوي سكن الشام وكذا ذكره بن حبان في الصحابة وقال بن أبي حاتم قيل فيه شرحبيل بن أوس وقيل أوس بن شرحبيل فأما حريز فقال عن نمران عن شرحبيل وأما الزبيدي فقال عن عباس بن يونس عن عمران عن أوس بن شرحبيل ورجح أبو حاتم والبغوي أنه شرحبيل وبه جزم أبو زرعة في مسند الشاميين وقال بن السكن من الناس من غاير بينهما قلت قد تقدم ذكر ذلك في أوس بن شرحبيل وأخرج حديث شرحبيل هذا أحمد والبغوي وابن السكن وابن شاهين والطبراني من طريق حريز بن عثمان عن نمران عن شرحبيل بن أوس الكندي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شارب الخمر اجلدوه وقال في الرابعة اقتلوه وقد تقدم في أوس أن حديثه غير هذا فالراجح المغايرة ولا مانع أن يروي نمران عن أوس بن شرحبيل وعن شرحبيل بن أوس شرحبيل بن حسنة وهي أمه على ما جزم به غير واحد وقال أبو عمر بل تبنته وأبوه عبد الله بن المطاع بن عبد الله الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك الكندي ويقال التميمي ويقال إنه من ولد الغوث بن مر أخي تميم بن مر فقيل له التميمي لذلك كانت أمه مولاة لمعمر بن حبيب الجمحي فكان جنادة وجابر ابنا سفيان بن معمر بن حبيب أخويه لأمه ويقال إن معمرا زوج حسنة لرجل من الأنصار من بني زريق يقال له سفيان وكان معمر قد تبناه فنسب إليه فولدت له جابرا وجنادة فأسلم جابر وأخوه وأخوهما لأمهما شرحبيل قديما وهاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة ونزلوا في بني زريق ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر فحالف شرحبيل بني زهرة وكان شرحبيل ممن سيره أبو بكر في فتوح الشام ويكنى شرحبيل أبا عبد الله ويقال أبا عبد الرحمن ويقال أبا وائلة وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم عن بن ماجة وعن عبادة بن الصامت روى عنه أبناه ربيعة وعبد الرحمن بن غنم وأبو عبد الله الأشعري قال بن البرقي ولاه عمر على ربع من أرباع الشام ويقال إنه طعن هو وأبو عبيدة في يوم واحد ومات في طاعون عمواس وهو بن سبع وستين وحديثه في الطاعون ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة أخرجه أحمد وغيره وقال بن زبر إنه الذي افتتح طبرية وقال بن يونس أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصر فمات شرحبيل بها شرحبيل بن السمط بن الأسود أو الأعور أو شرحبيل بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي أبو يزيد قال البخاري له صحبة وتبعه أبو أحمد الحاكم وأما بن السكن فقال زعم البخاري أن له صحبة ثم قال يقال إنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شهد القادسية ثم نزل حمص فقسمها منازل وذكره البغوي وابن حبان في الصحابة ثم أعاده في التابعين زاد البغوي سكن الشام وجدته §

الصفحة 199