كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<212> شماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي قال الزبير بن بكار كان من أحسن الناس وجها وقال بن أبي حاتم من المهاجرين الأولين وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا واتفقوا على أنه استشهد بأحد وشذ أبو عبيد فقال إنه استشهد ببدر وقال حسان يرثيه ويعزى فيه أخته أبقى حياءك في ستر وفي كرم فإنما كان شماس من الناس قد ذاق حمزة سيف الله فاصطبري كأسا رواء ككأس المرء شماس وأنشدها الزبير لحسان من طريق يعقوب بن محمد الزهري ثم أنشدها لزوج أخته أبي سنان بن حريق ومن طريق الضحاك بن عثمان فالله أعلم قال الزبير وكان عثمان هذا يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه يوم أحد فقال ما شبهته يومئذ إلا بالجنة يعني بضم الجيم وزاد في رواية ما أوتي من ناحية إلا وقاني بنفسه وهذا مما يؤيد أنه قتل بأحد وقد ذكر بن إسحاق في المغازي سبب تسميته شماسا وأن اسمه كان اسم أبيه عثمان وذكر الواقدي أنه لما قتل بأحد عاش يوما فحمل إلى المدينة فمات عند أم سلمة ودفن بالبقيع قال ولم يدفن به ممن شهد أحدا غيره وقال غيره ردوه إلى أحد فدفن به الشمردل بن قباث الكعبي النجراني ذكره الخطيب في المتفق في ترجمة قيس بن الربيع وساق من طريق محمد بن أيوب عن أبيه عن الضحاك بن عثمان عن المقبري عن نوفل بن مساحق عن فاطمة بنت حسان عن قيس بن الربيع عن الشمردل بن قباث الكعبي وكان في وفد نجران بني الحارث بن كعب قال فنزل الشمردل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي كنت كاهن قومي في الجاهلية وإني كنت أتطبب فما يحل لي فإنني تأتيني الشابة قال فصد العرق وتحسيم الطعنة إن اضطررت ولا تجعل في دوائك شبرما وعليك بالسنا ولا تداو أحدا حتى تعرف داءه قال فقبل ركبتيه فقال والذي بعثك بالحق أنت أعلم بالطب مني قال الخطيب في إسناده نظر قال بن الجوزي في العلل المتناهية في رواته مجاهيل قلت وقد أوردت كلامه في ترجمة قيس بن الربيع في لسان الميزان شمعون بمعجمتين ويقال بمهملتين وبمعجمة وعين مهملة أبو ريحانة مشهور بكنيته الأزدي ويقال الأنصاري ويقال القرشي قال بن عساكر الأول أصح قلت الأنصار كلهم من الأزد ويجوز أن يكون حالف بعض قريش فتجتمع الأقوال قال بن السكن نزل الشام حديثه في المصريين ذكر أبو الحسين الرازي والد تمام عن شيوخه الدمشقيين أنه نزل أول ما فتح دمشق دارا كان ولده يسكنونها ومنهم محمد بن حكيم بن أبي ريحانة وكان من كبار أهل دمشق وهو أول من طوى الطومار وكتب فيه مدرجا مقلوبا وقال البخاري في الشين المعجمة شمعون أبو ريحانة الأنصاري ويقال القرشي سماه بن أبي أويس عن أبيه نزل الشام له صحبة وذكر بن أبي حاتم عن أبيه نحوه وزاد وروى عنه أبو علي الهمداني وثمامة بن شفي وشهر بن حوشب قال أبو الحسن بن سميع في كتاب الصحابة §

الصفحة 212