كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<223> اسمعوا وصية خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء مولى لأبي بكر يقال له شديد بصحيفة فقرأها على الناس يقول أبو بكر اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة فوالله ما ألويكم قال قيس ثم رأيت عمر بعد ذلك قد صعد المنبر الشين بعدها الراء شراحيل بن مرثد ويقال بن عمرو أبو عثمان الصنعاني من صنعاء الشام قال بن عساكر له إدراك وشهد اليمامة وفتح دمشق وله رواية عن سليمان الفارسي وأبو الدرداء وغيرهما روى عنه أبو الأشعث الصنعاني وجماعة من أهل الشام وقال بن حبان في الثقات شراحيل بن مرثد أبو عثمان الصنعاني صاحب الفتوح يروي المراسيل روى عنه أهل الشام وقال أبو الحسن بن سميع أدرك أبا بكر وشهد فتح دمشق وقال بن أبي حاتم شهد قتل مسيلمة شرحبيل بن حجية المرادي أحد الأبطال له إدراك وشهد فتح مصر وكان هو والزبير أول من طلع الحصن حين فتحت مصر شرحبيل بن عبد كلال من أقيال اليمن وهو أحد من كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم بحديث الصدقة الطويل أخرجه النسائي تقدم ذكره في الحارث بن عبد كلال شريح بن الحارث القاضي تقدم في الأول شريح بن عبد كلال أحد الإخوة يأتي ذكره في نعيم بن عبد كلال شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك ويقال شريح بن هانئ بن يزيد بن الحارث بن كعب الحارثي أبو المقدام أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إلا بعده ووفد أبوه على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أكبر ولده فقال شريح فقال أنت أبو شريح وكان قبل ذلك يكنى أبا الحكم أخرج ذلك أبو داود والنسائي وابن حبان وذكره مسلم في المخضرمين ولشريح رواية عند مسلم وغيره عن عائشة وعلي وبلال وغيرهم روى عنه ابناه المقدام ومحمد والشعبي وآخرون قال بن سعد كان من أصحاب علي وذكر بسنده أن عليا بعث في التحكيم أبا موسى ومعه أربعمائة رجل عليهم شريح بن هانئ ومعهم عبد الله بن عباس يصلي بهم وقال معاوية بن صالح عن بن معين وفد أبوه وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم باسم والده وعده يعقوب بن سفيان في أمراء علي في وقعة الجمل مع علي وقال أبو نعيم الفضل بن دكين عاش مائة وعشر سنين وقال القاسم بن مخيمرة ما رأيت أفضل منه وقتل غازيا مع عبد الله بن أبي بكرة بسجستان سنة ثمان وسبعين وكان الكفار قد أخذوا الدروب على المسلمين فقتل عامة ذلك الجيش وفي هذا اليوم يقول شريح بن هانئ أبياته المذكورة الدالة على إدراكه أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا قد عشت بين المشركين أعصرا §

الصفحة 223