كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<227> فمن يك سائلا عني فإني أنا النمري جار الزبرقان كأني إذ حللت به طريدا حللت على الممنع من أبان فحلوا عنهم يا آل لأي فليس لكم بسعيهم يدان شيبان بن محرث له إدراك وشهد مع علي صفين شيبان بن المخبل السعدي له إدراك قال الأصمعي وأبو عبيدة وابن الأعرابي خرج شيبان بن المخبل السعدي بعد أن هاجر في خلافة عمر مع سعد بن أبي وقاص إلى حرب الفرس فجزع عليه أبوه وكان قد أسن وضعف وكاد يغلب على عقله فعمد إلى ما له ليبيعه ويلحق بابنه فمنعه علقمة بن هوذة وأعطاه فرسا وقال له أنا أكلم لك عمر في رد ابنك وتوجه إلى عمر وأنشده قول المخبل أيملكني شيبان في كل ليلة بقلبي من خوف الفراق وجيب ويخبرني شيبان أن لن يعقني يعق إذا فارقتني ويحوب يقول فيها فإن يك غصني أصبح اليوم باليا وغصنك من ماء الشباب رطيب إذا قال صحبي يا ربيع ألا ترى أرى الشخص كالشخصين وهو قريب قال فبكى عمر رقة له وكتب إلى سعد أن يقفله فانصرف شيبان إلى أبيه فكان معه حتى مات شيبان النخعي له إدراك روى إبراهيم الحربي من طريق مجالد عن الشعبي قال خرج رجل من النخع يقال له شيبان في جيش على حمار له في زمن عمر فوقع الحمار ميتا فدعاه أصحابه ليحملوه ومتاعه فامتنع فقام فتوضأ ثم قام عند رأسه فقال اللهم إني أسلمت لك طائعا وهاجرت مختارا في سبيلك ابتغاء مرضاتك وإن حماري كان يعينني ويكفيني عن الناس فقوني به وأحيه لي ولا تجعل لأحد علي منة غيرك فنفض الحمار رأسه وقام فشد عليه ولحق بأصحابه شيبان آخر غير منسوب أظنه بن المخبل روى بن أبي شيبة من طريق مسعر عن معن بن عبد الرحمن قال غزا رجل نحو الشام في عهد عمر يقال له شيبان وله أبى شيخ كبير فذكر قصة شيمان كالذي قبله إلا أن بدل الموحدة الميم وهو بن عكيف بن كيوم بن عبد الأزدي ثم الحداني له إدراك وكان ولده صبرة رأس الأزد يوم الجمل مع عائشة وله ذكر في ذلك ذكره بن الكلبي وتبعه أبو عبيد وقال إن صبرة قتل حينئذ وفيه نظر لأن بن دريد ذكر في الإشتقاق أنه أجار زيادا يوم الجمل والمبرد في الكامل ذكر أنه وفد على معاوية فقال له يا أمير المؤمنين في قصة ذكرها وهذا يدل على أنه عاش بعد الجمل §