كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<229> بن عثمان وجماعة وأما الحديث فأخرجه بن قانع هكذا وسقط من إسناده رجل وقد رواه الحفاظ من طريق عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح عن رجل له صحبة ومنهم من سماه الأغر كما تقدم في ترجمته وتفرد أبو الأشهب بإسقاط الصحابي فصارت روايته معتمد من ذكر شبيبا في الصحابة وهو وهم الشين بعدها الحاء والراء شحرور الحضرمي أعاده الذهبي في التجريد هنا فوهم وصحف والصواب بالسين المهملة ثم الخاء المعجمة كذلك ذكره بن يونس وغيره وقد مضى شراحيل الحنفي كذا ذكره بن عبد البر وعزاه لابن المديني والصواب شرحبيل وقد تقدم ذكره وحديثه وذكره البخاري عن علي بن المديني على الصواب فقال شرحبيل وأما الحنفي فتصحيف من الجعفي وقد ذكره أبو عمر في شرحبيل على الشك فقال شرحبيل أو شراحيل كما تقدم شرحبيل بن حبيب زوج الشفاء بنت عبد الله ذكره بن منده وأورد من طريق موسى بن عبيدة عن عبد المجيد بن سهيل عن أبي سلمة عن الشفاء بنت عبد الله أنها قالت دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهي تحت شرحبيل بن حبيب وهو في البيت فذكر حديثا هكذا قال وتعقبه أبو نعيم بأن قال وهم فيه في موضعين الأول أنه صحف فيه فقال بن حبيب وإنما هو بن حسنة الثاني أنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو دخلت على ابنتي ثم ساقه من وجه آخر عن أبي سلمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت دخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة فوجدت شرحبيل في البيت فقلت له حضرت الصلاة فقال يا خالد لا تلومني الحديث فذكر قصة قلت ووهم بن منده أيضا في قوله زوج الشفاء وإنما هو زوج بنتها شرحبيل والد عبد الرحمن فرق بن فتحون بينه وبين شرحبيل الجعفي وهما واحد شرحبيل العبسي ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق عمرو بن تميم سمعت شرحبيل العبسي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا هكذا ذكره فيمن اسمه شرحبيل وهو غلط فاحش فالحديث إنما هو لشريك بن حنبل وسيأتي في القسم الأول على الصواب وقد أعاده هو بهذا الحديث فيمن اسمه سويد لكن أخطأ في اسم أبيه فقال شرحبيل وإنما هو حنبل §

الصفحة 229