كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<233> صالح بن عبد الله النحام يأتي في نعيم صالح القرظي سار من مصر إلى المدينة مع مارية القبطية كذا ذكره بن الأثير مختصرا والصواب القبطي قلت أخذه من ترجمة مارية من المعرفة لأبي نعيم فإنه أخرج من طريق يعقوب بن محمد عن مجاشع بن عمرو عن الليث عن الزهري حدثني أنس أن صالحا القبطي خرج مع مارية ولم يهده المقوقس وإنما كان اتبعها من قريتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزلها منزل أبي أيوب ومجاشع ضعيف صالح بن المتوكل مولى مازن بن الغضوبة قال بن منده روى علي بن حرب عن الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن جده قال كان أبي أبو كثير رجلا وسيما جميلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمازن من هذا الذي معك قال هذا غلامي صالح بن المتوكل قال استوص به خيرا فأعتقه عند النبي صلى الله عليه وسلم قال بن منده قتل صالح هو ومولاه مازن في خلافة عثمان ببرذعة صالح غير منسوب روى بن منده من طريق العرزمي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال جاء رجل يقال له صالح بأخيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أريد أن أعتق أخي هذا فقال إن الله قد أعتقه حين ملكته إسناده ضعيف جدا وأخرجه الدارقطني من طريق العرزمي وقال العرزمي تركه بن المبارك والقطان وابن مهدي والكلبي هو القائل كل ما حدثت عن أبي صالح كذب قلت ولكن وجدت له طريقا أخرى قال زكريا الساجي حدثنا أحمد بن محمد حدثنا سليمان بن داود حدثنا حفص بن سليمان عن بن أبي ليلى عن عطاء عن بن عباس كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مولى يقال له صالح فاشترى أخا له مملوكا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عتق عليه حين ملكه وابن أبي ليلى هو محمد سيء الحفظ وحفص بن سليمان هو القاري واهي الحديث وسليمان بن داود إن يكن الشاذكوني فمعروف الحال وإلا فلينظر فيه وقال البيهقي حفص ضعفه شعبة وأحمد ويحيى وغيرهم من أئمة الحديث صامت مولى حبيب بن خراش حليف الأنصار زعم بن الكلبي أنه شهد بدرا هو ومولاه واستدركه بن فتحون وابن الأثير الصاد بعدها الباء صباح بضم أوله بن العباس العبدي أحد الوفد مع الجارود وأظنه أخا صحار بن العباس الآتي قريبا ذكر وثيمة في الردة أنه شيع أبان بن سعيد لما بلغهم موت النبي صلى الله عليه وسلم حتى ورد على أبي بكر في ثلاثين من قومه وفي ذلك يقول أبان جزى الجارود خيرا عن أبان بن سعيد §