كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<235> صبيح بالتصغير مولى أم سلمة روى الطبراني في الأوسط من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أم سلمة عن جده صبيح قال كنت بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء علي وفاطمة والحسن والحسين فجلسوا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فجللهم بكساء له خيبري الحديث وقال لا يروي عن صبيح إلا بهذا الإسناد وقد رواه السدي عن صبيح عن زيد بن أرقم قلت صبيح شيخ السدي وصفوه بأنه مولى زيد بن أرقم وأنه تابعي فإن كانت رواية إبراهيم محفوظة فهما اثنان وكلام أبي حامد يقتضي أنهما واحد صبيح مولى أسيد ذكره يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق بن جريج عن عكرمة في قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي الآية قال منهم صبيح مولى أسيد وهو عند سعد بن داود في تفسيره عن حجاج عن بن جريج وفيه كانوا ثلاثة عمار بن ياسر وسالم مولى أبي حذيفة وصبيح صبيح مولى أبي العاص بن أمية ويقال مولى أبي أحيحة سعيد بن العاص وهو قول الأكثر وذكره بن إسحاق في المغازي وقال خرج إلى بدر فمرض فحمل النبي صلى الله عليه وسلم على بعيره أبا سلمة بن عبد الأسد ثم شهد المشاهد بعدها وحكى بن سعد أنه هو الذي حمل أبا أسامة وذكره بن ماكولا صبيح بالتصغير والد أبي الضحى مسلم بن صبيح قال وهو مولى سعيد بن العاص قلت وهو عندي غير هذا وقال أبو حاتم صبيح مولى العاص ذكر بعض الناس أنه تجهز إلى بدر فذكر نحو ما قال بن إسحاق وذكره بن ماكولا صبيح مولى حويطب بن عبد العزى قال بن السكن وابن حبان يقال له صحبة وقال البخاري في تاريخه عبد الله بن صبيح عن أبيه كنت مملوكا لحويطب هو خال محمد بن إسحاق انتهى وروى بن السكن والباوردي من طريق بن إسحاق عن خاله عن عبد الله بن صبيح عن أبيه وكان جد بن إسحاق أبا أمه قال كنت مملوكا لحويطب فسألته الكتابة ففي أنزلت والذين يبتغون الكتاب الآية قال بن السكن لم أر له ذكرا إلا في هذا الحديث صبيحة بن الحارث بن حميد بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي من مسلمة الفتح وهو أحد من بعثه عمر لتحديد أنصاب الحرم وسيأتي ذكر ابنه عبد الرحمن ذكره أبو عمر قال الفاكهي عن الزبير بن بكار نحوه لكن قال جبلة بدل حميد وروايته في الأصل المعتمد منه مضبوطا بالتصغير قال وكان عمر قد دعاه إلى صحبته في سفر خرجه إلى مكة فوافقه وكذا ذكره الرشاطي كالفاكهي وهو في كتاب النسب للزبير بن بكار وهو الصواب في اسم جده صبيرة بن سعد بن سهم يأتي في الثالث الصاد بعدها الحاء صحار بن صخر في الذي بعده صحار بن العباس ويقال بتحتانية وشين معجمة ويقال عابس حكاهما أبو نعيم ويقال بن صخر بن شراحيل بن منقذ بن عمرو بن مرة العبدي قال البخاري له صحبة وقال بن السكن له صحبة حديثه في البصريين وكان يكنى أبا عبد الرحمن بابنه وقال بن حبان صحار بن صخر ويقال له صحار بن العباس له صحبة سكن البصرة ومات بها وروى أحمد وأبو يعلى والبغوي والطبراني من طريق يزيد بن الشخير عن عبد الرحمن بن صحار العبدي عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل من بني فلان وبني فلان قال فعرفت أن بني فلان من العرب لأن العجم إنما تنسب إلى قراها لفظ أبو يعلى وفي رواية البغوي عن عبد الرحمن بن صحار وكان من عبد القيس قال البغوي لا أعلمه روى غير هذا وروى بن شاهين له بهذا الإسناد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رجل مسقام فأحب أن تأذن لي في جرة أنتبذ فيها وأورد له حديثا آخر بسند ضعيف وأخرج البغوي من طريق خلدة بنت طلق حدثني أبي أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء صحار عبد القيس فقال يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه في أرضنا الحديث وروى عنه أيضا ابنه جعفر بن صحار ومنصور بن أبي منصور وجيفر بن الحكم وقال بن حبان في الصحابة مات بالبصرة §