كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<237> صحار بن عبد القيس لعله الذي قبله نسب إلى جده الأعلى أخرج أحمد في كتاب الأشربة التي وقع لنا من طريق أبي القاسم البغوي عنه قال حدثنا عبد الصمد حدثنا ملازم بن عمرو السحيمي حدثنا سراج بن عقبة عن عمته خلدة بنت طلق قالت حدثني أبي طلق أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فجاء صحار بن عبد القيس فقال يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه بأرضنا من ثمارنا الحديث وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه فقال وجدت بخط أبي وفي روايته فجاء صحار عبد القيس بالإضافة ليس بينهما لفظة بن فتقوى بهذا أنه الأول وكذا أخرجه الطبراني في المعجم الكبير من وجه آخر عن ملازم وينبغي أن يحول هذا إلى القسم الرابع صحار بن صخر ذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين شهدوا فتح مصر ولعله الذي قبله فقد قيل في اسم والده صخر الصاد بعدها الخاء صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عبيد الأنصاري ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي عن بن إسحاق أنه شهد بدرا ووقع في تفسير الثعلبي أن صخر بن خنساء واقع امرأته في رمضان فأنزل الله الكفارة والمشهور أن صاحب قصة الوقاع سلمة بن صخر فلعله تحريف في الرواية المذكورة والله أعلم صخر بن جبر الأنصاري قال أبو موسى ذكره الطبري ولم يخرج له شيئا وذكره سعيد بن يعقوب من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله عن الحسن عن رجاله قال قال صخر بن جبر قدمنا لأربع مضين من ذي الحجة مهلين بالحج فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فنقضنا حجنا وجعلناه عمرة الحديث وروى الطبراني من طريق جبر بن صخر عن أبيه أنه كان حارس النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا فيحتمل أن يكون هو هذا وافق اسم أبيه كنيته صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سفيان القرشي الأموي مشهور باسمه وكنيته وكان يكنى أيضا أبا حنظلة وأمه صفية بنت حزن الهلالية عمة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين وقيل غير ذلك بحسب الاختلاف في سنة موته وهو والد معاوية أسلم عام الفتح وشهد حنينا والطائف كان من المؤلفة وكان قبل ذلك رأس المشركين يوم أحد ويوم الأحزاب ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على نجران ولا يثبت قال الواقدي أصحابنا ينكرون ذلك ويقولون كان أبو سفيان بمكة وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكان عاملها حينئذ عمرو بن حزم وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم وجهه إلى مناة فهدمها وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته أم حبيبة قبل أن يسلم وكانت أسلمت قديما وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فمات هناك وقد روى أبو سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم §

الصفحة 237