كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<243> فجاء صرمة وقد عمل يومه في حائطه وقد أعي فضرب برأسه فنام قبل أن يفطر فاستيقظ فلم يأكل ولم يشرب واستيقظ وهو ضعيف وأخرجه أبو داود في السنن من هذا الوجه ولم يتصل سنده فإن عبد الرحمن لم يسمع من معاذ ويقال إن القصة وقعت لصرمة بن أنس المبدأ بذكره أخرج ذلك هشام بن عمار في فوائده عن يحيى بن حمزة عن إسحاق بن أبي فروة عن الزهري عن القاسم بن محمد قال كان بدء الصوم أن يصوم من عشاء إلى عشاء فإذا نام لم يصل أهله ولم يأكل ولم يشرب فأمسى صرمة بن أنس صائما فنام قبل أن يفطر الحديث وإسحاق متروك وأخرج الطبري من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان أن صرمة بن أنس أتى أهله وهو صائم وهو شيخ كبير فذكر نحو القصة وأخرج الطبري من طريق السدي في قوله تعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم قال كتب صيام رمضان على النصارى وألا يأكلوا ولا يشربوا ولا يأتوا النساء بعد النوم في رمضان فلم يزل المسلمون يصنعون ذلك حتى أقبل رجل من الأنصار يقال له أبو قيس بن صرمة فذكر القصة نحوه ووقع في صحيح البخاري أن الذي وقع له ذلك قيس بن صرمة أخرجه من طريق البراء بن عازب كما سأذكره في ترجمته في حرف القاف ووقع عند أبي داود من هذا الوجه صرمة بن قيس وفي رواية النسائي أبو قيس بن عمرو فإن حمل في هذا الاختلاف على تعدد أسماء من وقع له ذلك وإلا فيمكن الجمع برد جميع الروايات إلى واحد فإنه قيل فيه صرمة بن قيس وصرمة بن مالك وصرمة بن أنس وقيل فيه قيس بن صرمة وأبو قيس بن صرمة وأبو قيس بن عمرو فيمكن أن يقال إن كان اسمه صرمة بن قيس فمن قال فيه قيس بن صرمة قلبه وإنما اسمه صرمة وكنيته أبو قيس أو العكس وأما أبوه فاسه قيس أو صرمه على ما تقرر من القلب وكنيته أبو أنس ومن قال فيه أنس حذف أداة الكنية ومن قال فيه بن مالك نسبه إلى جد له والعلم عند الله تعالى صرمة العذري وذكره أبو عمر بالفاء بدل الميم روى الطبراني من طريق عبد الحميد بن سليمان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن يحدث عن صرمة العذري قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق فأصبنا كرائم العرب الحديث قال بن منده هذا وهم والصواب ما رواه يحيى بن أيوب عن محمد بن يحيى بن حبان عن بن محيريز قال دخلت أنا وأبو صرمة على أبي سعيد الخدري قلت هو على الاحتمال صمرة بن يربوع تقدم في سعيد الصاد بعدها العين الصعب بن جثمامة بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر الليثي حليف قريش أمه أخت أبي سفيان بن حرب واسمها فاختة وقيل زينب ويقال هو أخو محلم بن جثامة وكان الصعب ينزل ودان ويقال مات في خلافة أبي بكر ويقال في آخر خلافة عمر قاله بن حبان ويقال مات في خلافة عثمان §

الصفحة 243