كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<246> مصنفه في السماع أنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر له مسند وما أظنه ذكره كذلك إلا بالتوهم لشهرته في عصر كبار الصحابة وسيأتي في القسم الثالث وفيه جزم بن عبد البر بخلاف ما قال الصعق بكسر العين المهملة غير منسوب روى سعيد بن يعقوب في الصحابة بإسناد ضعيف من طريق عبد الله بن الصعق حدثني أبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغضبوا في كسر الآنية فإن لها آجالا كآجال الإنس الصاد بعدها الفاء صفرة أبو معدان ذكره أحمد بن محمد بن ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة واستدركه يحيى بن منده على جده وأبو موسى ز صفوان بن أسيد التميمي بن أخي أكثم بن صيفي تقدم ذكره في ترجمة أكثم في القسم الثالث وذكر أبو حاتم في المعمرين عن شيخ له عن أشعث عن الشعبي قال بينا صفوان بن أسيد في بعض ضواحي المدينة يسير بعد قدوم حاجب بن زرارة بزمان إذ مر به رجل من بني ليث قد كان يطلب بني تميم بدم فقتله فوثب عليه حاجب ووكيع ابنا زرارة فأخذاه فأتيا به النبي صلى الله عليه وسلم فقالا هذا قتل صاحبنا فقال لم أعرفه وظننت أنه لم يسلم فعرض عليهم الدية فقال غيرنا أحق بها يعنيان أولياءه فأمكنهم فبعثوه إلى بني أخ له أيتام وأخبروهم بهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبولهم الدية فعفوا عنه ووهبوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغير دية قال أبو حاتم وقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث حاجبا على صدقات قومه ولم يلبث أن مات فخرج بعد ذلك عطارد بن حاجب والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم والأقرع بن حابس حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من مفاخرتهم إياه ما كان صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح أبو وهب الجمحي أمه صفية بنت معمر بن حبيب جمحية أيضا قتل أبوه يوم بدر كافرا وحكى الزبير أنه كان إليه أمر الأزلام في الجاهلية فذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما وأورده مالك في الموطأ عن بن شهاب قالوا إنه هرب يوم فتح مكة وأسلمت امرأته وهي ناجية بنت الوليد بن المغيرة قال فأحضر له بن عمه عمير بن وهب أمانا من النبي صلى الله عليه وسلم فحضر وحضر وقعة حنين قبل أن يسلم ثم أسلم ورد النبي صلى الله عليه وسلم امرأته بعد أربعة أشهر رواه بن إسحاق وكان استعار النبي صلى الله عليه وسلم منه سلاحه لما خرج إلى حنين وهو القائل يوم حنين لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قال الزبير أعطاه من الغنائم فأكثر فقال أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي فأسلم وروى له مسلم والترمذي من طريق سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال والله لقد أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لأبغض الناس إلي فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلى وأخرج الترمذي من طريق §