كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<247> معروف بن خربوذ قال كان صفوان أحد العشرة الذين انتهى إليهم شرف الجاهلية ووصله لهم الإسلام من عشر بطون ونزل صفوان على العباس بالمدينة ثم أذن له النبي صلى الله عليه وسلم في الرجوع إلى مكة فأقام بها حتى مات بها مقتل عثمان وقيل دفن مسير الناس إلى الجمل وقيل عاش إلى أول خلافة معاوية قال المدائني سنة إحدى وقال خليفة سنة اثنتين وأربعين قال الزبير جاء نعي عثمان حين سوى على صفوان حدثني بذلك محمد بن سلام عن أبان بن عثمان وقال بن سعد لم يبلغنا أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعده وكان أحد المطعمين في الجاهلية والفصحاء روى عنه أولاده عبد الله وعبد الرحمن وأمية وابن ابنه صفوان بن عبد الله وابن أخيه حميد بن حجير وعبد الله بن الحارث وسعيد بن المسيب وعامر بن مالك وعطاء وطاوس وعكرمة وطارق بن المرقع ويقال إنه شهد اليرموك حكى سيف أنه كان حينئذا أميرا على كردوس وقال الزبير حدثني عمي وغيره من قريش قالوا وفد عبد الله بن صفوان على معاوية هو وأخوه عبد الرحمن الأكبر وكان معاوية خال عبد الرحمن فقدم معاوية عبد الله على عبد الرحمن فعاتبته أخته أم حبيبة في تأخير بن أختها فأذن لابنها فدخل عليه فقال له سل حوائجك فذكر دينا وعيالا فأعطاه وقضى حوائجه ثم أذن لعبد الله فقال سل حوائجك قال تخرج العطاء وتفرض للمنقطعين وترفد الأرامل القواعد وتتفقد أحلافك الأحاييش قال أفعل كل ما قلت فهلم حوائجك قال وأي حاجة لي غير هذا أنا أغنى قريش ثم انصرف فقال معاوية لأخته كيف رأيت ثم قال عبد الله بن صفوان مع بن الزبير يؤيده ويشيد أمره وصبر معه في الحصار حتى قتلا في يوم واحد وذكر الزبير أن معاوية حج عاما فتلقاه عبد الله بن صفوان على بعير فسايره فأنكر ذلك أهل الشام فلما دخل مكة إذا الجبل أبيض من غنم كانت عليه فقال يا أمير المؤمنين هذه ألفا شاة أجزرتها فقال أهل الشام ما رأينا أسخى من هذا الأعرابي أي عم أمير المؤمنين قال وقدم رجل على معاوية من مكة فقال من يطعم الناس اليوم بمكة قال عبد الله بن صفوان قال تلك نار قديمة مات قبل عثمان وقيل عاش إلى زمن علي صفوان بن أهيب في بن وهب صفوان بن بيضاء هو صفوان بن سهل أو بن وهب صفوان بن صفوان بن أسيد التميمي قال سيف في أوائل الردة وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني عمرو صفوان واستدركه الأشيري ولم ينسبه وقال الطبري لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قدم صفوان بن صفوان بصدقته على أبي بكر وروى سيف في الردة أيضا بإسناد له إلى بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث صلصل بن شرحبيل إلى صفوان بن صفوان التميمي وإلى وكيع بن عدس الداري وإلى غيرهم يحضهم على قتال أهل الردة وروى بن قانع من طريق شعيث بن مطير عن أبيه عن صفوان بن صفوان بن أسيد قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله إذا جعل لقوم عمادا أعانهم بالنصرة فعلى هذا فهو ولد صفوان بن أسيد المتقدم صفوان بن عبد الله الخزاعي روى عبد العزيز بن أبان عن حماد عن أبي سنان عن عبد §

الصفحة 247