كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<251> وطعنت ذا حلي فصاحت عرسه يا بن المعطل ما تريد بما أرى وكان ذلك سنة ثمان وخمسين وقال بن إسحاق سنة تسع عشرة وقيل سنة ستين بسميساط وبه جزم الطبري وسيأتي عنه حديث في ترجمة عمرو بن جابر الجني صفوان بن وهب ويقال أهيب ويقال بن سهل بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري وهو بن بيضاء أخو سهل وسهيل وهي أمهم ويكنى أبا عمرو قيل إنه الأخ المذكور في حديث عائشة ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء وأخيه إلا في المسجد اتفقوا على أنه شهد بدرا وروى بن إسحاق أنه استشهد ببدر وكذا ذكره موسى بن عقبة وابن سعد وابن أبي حاتم رواه عن أبيه قتله طعيمة بن عدي وجزم بن حبان بأنه مات سنة ثلاثين وقيل سنة ثمان وثلاثين وبه جزم الحاكم أبو أحمد تبعا للواقدي وقال مصعب الزبيري رجع إلى مكة بعد بدر فأقام بها ثم هاجر وقيل أقام إلى عام الفتح وقيل مات في طاعون عمواس وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وفي السرية التي خرجت مع عبد الله بن جحش وذكره بن منده من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن بن عباس مطولا وفيهم نزل يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه الآية صفوان بن اليمان أخو حذيفة قال أبو عمر شهد أحدا مع أبيه وأخيه صفوان أو بن صفوان غير منسوب روى الترمذي من طريق ليث بن أبي سليم عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك ثم أخرج من طريق زهير قال قلت لأبي الزبير أحدثك جابر فذكره فقال ليس جابر حدثني ولكن حدثنيه صفوان أو بن صفوان وهكذا أخرجه البغوي وسعيد بن يعقوب القرشي من طريق زهير وقال ما روى عنه غير أبي الزبير حديثا واحدا ويقول إنه حكى قال أبو موسى قد روى أبو الزبير عن صفوان بن عبد الله عن أم الدرداء حديثا غير هذا فما أدري أهو هذا أم غيره وأورد أبو موسى في هذه الترجمة ما أخرجه أبو نعيم والطبراني من طريق سليمان بن حرب عن شعبة عن سماك سمعت صفوان أو بن صفوان قال بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل سراويل الحديث قال أبو موسى ورواه بن مهدي عن شعبة فقال عن سماك سمعت أبو صفوان مالك بن عميرة وكأنه أصح قلت هذا الثاني هو المحفوظ عن شعبة كذا هو في السنن والأول شاذ وقد خولف فيه شعبة أيضا عن سماك كما سيأتي بيانه في ترجمة مالك بن عميرة في حرف الميم إن شاء الله تعالى وهذا غير شيخ أبي الزبير قطعا فلا معنى لخلطه به والأقرب أن يكون هو صفوان بن عبد الله الراوي عن أم الدرداء وهو تابعي وإنما ذكرته هنا للإحتمال وأما شيخ سماك فسأذكره في الرابع §

الصفحة 251