كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<254> أبيه فالمشهور أنه عبد الرحمن بن عسيلة وقيل عبد الله وقيل بل عبد الله الصنابحي الذي روى عنه عطاء بن يسار آخر صحابي وهو غير عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي المشهور وسأوضح ذلك في العبادلة إن شاء الله تعالى الصاد بعدها الهاء صهبان بن عثمان أبو طلاسة الحرسي بفتح المهملتين روى بن منده من طريق عبد الله بن عبد الكبير عن أبيه سمعت أبي صهبان أبا طلاسة قال قدم علينا عبد الجبار بن الحارث بعد مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فغزا معه غزاة فقتل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قلت ذكر بن حبان في التابعين صهبان بن عبد الجبار اللخمي يكنى أبا طلاسة روى عن عمرو روى عنه أهل فلسطين فكأنه هو صهبان بن شمر بن عمرو الحنفي اليمامي ذكره وثيمة في الردة واستدركه بن فتحون وذكر له قصة مع بني حنيفة لما ارتدوا مع مسيلمة وفيها أنه كتب إلى أبي بكر الصديق يقول له إن الناس قبلنا ثلاثة أصناف كان مفتون ومؤمن مغبون وشاك مغموم وكتب في الكتاب إني بريء إلى الصديق معتذر مما مسيلمة الكذاب ينتحل قال ففرح المسلمون بكتابه قال وفيه يقول شاعر المسلمين لنعم المرء صهبان بن شمر له في قومه حسب ودين صهيب بن سنان بن مالك ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل ويقال طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط النمري أبو يحيى وأمه من بني مالك بن عمرو بن تميم وهو الرومي قيل له ذلك لأن الروم سبوه صغيرا قال بن سعد وكان أبوه وعمه على الأبلة من جهة كسرى وكانت منازلهم على دجلة من جهة الموصل فنشأ صهيب بالروم فصار ألكن ثم اشتراه رجل من كلب فباعه بمكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التميمي فأعتقه ويقال بل هرب من الروم فقدم مكة فحالف بن جدعان وروى بن سعد أنه أسلم هو وعمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم ونقل الوزير أبو القاسم المغربي أنه كان اسمه عميرة فسماه الروم صهيبا قال وكانت أخته أميمة تنشده في المواسم وكذلك عماه لبيد وزحر ابنا مالك وزعم عمارة بن وثيمة أن اسمه عبد الملك ونقل البغوي أنه كان أحمر شديد الصهوبة تشوبها حمرة وكان كثير شعر الرأس يخضب بالحناء وكان من المستضعفين ممن يعذب في الله وهاجر إلى المدينة مع علي بن أبي طالب في آخر من هاجر في تلك السنة فقدما في نصف ربيع الأول وشهد بدرا والمشاهد بعدها وروى بن عدي من طريق يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن آبائه عن صهيب قال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث ويقال إنه لما هاجر تبعه نفر من المشركين فسئل فقال يا معشر قريش إني من أرماكم ولا تصلون إلي حتى أرميكم بكل سهم معي ثم أضربكم بسيفي فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه فرضوا §

الصفحة 254