كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<260> مسلما في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره قلت وله رواية عن عثمان وعلي وشهد صفين مع علي وكان خطيبا فصيحا وله مع معاوية مواقف وقال الشعبي كنت أتعلم منه الخطب وروى عنه أيضا أبو إسحاق السبيعي والمنهال بن عمرو وعبد الله بن بريدة وغيرهم مات بالكوفة في خلافة معاوية وقيل بعدها وذكر العلائي في أخبار زياد أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة أو إلى البحرين وقيل إلى جزيرة بن كافان فمات بها وأنشد له المرزباني هلا سألت بني الجارود أي فتى عند الشفاعة والباب بن صوحانا كنا وكانوا كأم أرضعت ولدا عقت ولم تجز بالإحسان إحسانا الصاد بعدها القاف الصقر بن عمرو بن محصن له إدراك وكان من الفرسان المعروفين وقتل بصفين مع علي فبلغ أهل العراق أن أهل الشام فخروا بقتله فقال قائلهم فإن تقتلوا الصقر بن عمرو بن محصن فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا وكان ذو الكلاع وحوشب من عظماء اليمن بالشام وقتلا يومئذ الصاد بعدها اللام صلة بن أشيم يوزن أحمد بمعجمة وتحتانية أبو الصهباء العبدي تابعي مشهور أرسل حديثا فذكره بن شاهين وسعيد بن يعقوب في الصحابة وهو من طريق حماد عن ثابت عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة لا يذكر فيها شيئا من أمر الدنيا لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه وكذا أخرجه بن شاهين وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وقال قتل في أول ولاية الحجاج على العراق سنة خمس وسبعين قال وقيل في خلافة يزيد بن معاوية وذكر أبو موسى أنه قتل بسجستان سنة خمس وثلاثين وهو بن مائة وثلاثين سنة قلت فعلى هذا فقد أدرك الجاهلية وروى أبو نعيم في الحلية من طريق بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون في أمتي رجل يقال له صلة يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا الصاد بعدها الياء صيحان بن صوحان العبدي له ذكر في قتال أهل الردة وكان بعمان لقيط بن مالك الأزدي فادعى النبوة فقاتل عكرمة وعرفجة وجبير وعبيد فاستعلاهم فأتى المسلمين مدد من بني §

الصفحة 260