كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<263> الصاد بعدها الفاء صفوان بن أمية بن عمرو السلمي حليف بني أسد واختلف في شهوده بدرا وشهدها أخوه مالك بن أمية وقتلا جميعا باليمامة هكذا أورده أبو عمر فوهم في زيادة أمية وإنما هو صفوان بن عمرو وقد مضى في الأول على الصواب واضحا صفوان بن عبد الله أو عبد الله بن صفوان ذكره بن قانع وأخرج له حديث صيد الأرنب والصواب صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان صفوان بن عبد الله الخزاعي ذكره بعضهم والصواب عبد الله بن صفوان الخزاعي وسيأتي صفوان بن أبي العلاء من أتباع التابعين وهم بن لهيعة فروى عن خالد بن أبي عمران عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا قدمته في الأول قال بن أبي حاتم الصواب ما رواه عبيد الله بن أبي جعفر ومحمد بن عمرو وسهيل بن أبي صالح عن صفوان بن أبي يزيد عن القعقاع بن اللجلاج عن أبي هريرة قلت لم يتفقوا على القعقاع بن اللجلاج بل هي رواية سهيل في المشهور عنه واختلف على سهيل أيضا وقال محمد بن عمرو حصين بدل القعقاع وتابعه بن إسحاق عن صفوان لكن قال بن سليم فلعل سليم يكنى أبا يزيد وكان هذا سبب وهم بن لهيعة فيه فإنه سمعه من خالد بن أبي عمران رفيق عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن أبي يزيد فانقلب على بن لهيعة فجعل كنية شيخ صفوان اسم أبيه وحذف الواسطة فتركب منه هذا الوهم ورواه حماد بن سلمة عن سهيل فقال عن صفوان بن سليم عن خالد بن اللجلاج وهذا يقوي رواية أبي عمرو وابن إسحاق لكن لم يتابع في خالد وقال بن عجلان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة سلك الجادة وقد أخرج النسائي أكثر هذه الطرق وذهل بن حبان فأخرج من طريق بن عجلان وغفل عما فيها من الاضطراب صفوان بن عمرو الأسلمي أورده أبو عمر فتعقبه بن الأثير بأن الصواب الأسدي وليس لأبي عمر فيه ذنب إلا في قوله الأسلمي فإن الصواب الأسدي والذنب لابن الأثير في مغايرته بين هذا الذي ذكره أبو عمر وبين الأسدي الذي ذكره غيره وقد قال أبو عمر إنه حليف بني أسد فلا معني للتعدد والعجب أن بن الأثير خفي عليه ما وقع لأبي عمر فيه من الوهم في مغايرته بين صفوان بن عمرو وصفوان بن أمية بن عمرو لما بينته صفوان بن محرز تابعي مشهور ذكره بن شاهين في الصحابة وهو غلط نشأ عن فهم فاسد وذلك أنه أورد من طريق أبي تميمة قال شهدت صفوان وجنديا وأصحابه وهو يوصيهم يعني صفوان بن محرز والحديث حديث جندب بن عبد الله البجلي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى عنه أحاديث فقالوا هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال سمعته يقول من سمع سمع الله به يوم القيامة الحديث ظن بن شاهين أن الحديث لصفوان لجريان ذكره §

الصفحة 263