كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<268> شهد بدرا وقال أبو حاتم لم يرو عنه العلم قال أبو نعيم شهد أيضا أحدا وهو أخو النعمان بن عبد عمرو الضحاك بن عرفجة السعدي روى بن منده من طريق عبد الله بن عرادة عن عبد الرحمن بن طرفة عن الضحاك بن عرفجة أنه أصيب أنفه يوم الكلاب فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب هكذا ورد والمشهور أن الذي أصيب أنفه عرفجة كذا أورده بن المبارك عن أبي الأشهب عن أبي طرفة بن عرفجة عن جده عرفجة الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن سنان بن محارب بن فهر الفهري أبو أنيس وأبو عبد الرحمن أخو فاطمة بنت قيس قال البخاري له صحبة ووقع في الكنى لمسلم أنه شهد بدرا وهو وهم فظيع نبه عليه بن عساكر وروى له النسائي حديثا صحيح الإسناد من رواية الزهري عن محمد بن سويد الفهري عنه واستبعد بعضهم صحة سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعد فيه فإن أقل ما قيل في سنه عند موت النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان بن ثمان سنين وقال الطبري مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام يافع وقول الواقدي وزعم غيره أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وروى أحمد والحسن بن سفيان في مسنده من طريق علي بن زيد عن الحسن قال كتب الضحاك بن قيس لما مات يزيد بن معاوية أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الدخان الحديث وروى عنه أيضا محمد بن سوقة وأبو إسحاق السبيعي وتميم بن طرفة وميمون بن مهران وعبد الملك بن عمير والشعبي وهارون وروى عن حبيب بن سلمة وهو من أقرانه وأقاربه وروينا عن فوائد بن أبي شريح من طريق بن جريج عن محمد بن طلحة عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال على المنبر حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال وآل من قريش قال الزبير كان الضحاك بن قيس مع معاوية بدمشق وكان ولاه الكوفة ثم عزله ثم ولاه دمشق وحضرموت معاوية فصلى عليه وبايع الناس ليزيد فلما مات يزيد بن معاوية ثم معاوية بن يزيد دعا الضحاك إلى نفسه وقال خليفة لما مات زياد سنة ثلاث وخمسين استخلف على الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد فعزله معاوية وولي الضحاك بن قيس ثم عزله وولي عبد الرحمن بن أم الحكم ثم ولي معاوية الضحاك دمشق فأقره يزيد حتى مات فدعا الضحاك إلى بن الزبير وبايع له حتى مات معاوية بن يزيد وقال غيره خدعة عبيد الله بن زياد فقال أنت شيخ قريش وتبايع لغيرك فدعا إلى نفسه فقاتله مروان ثم دعا إلى بن الزبير فقاتله مروان فقتل الضحاك بمرج راهط سنة أربع وستين أو سنة خمسين وقال الطبري كانت الوقعة في نصف ذي الحجة سنة أربع وبه جزم بن منده وذكر بن زيد في وفياته من طريق يحيى بن بكير عن الليث أن وقعة مرج راهط كانت بعد عيد الأضحى بليلتين الضحاك بن النعمان بن سعد ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وروى من طريق عتبة بن أبي حكيم عن سليمان بن عمرو عن الضحاك بن النعمان بن سعد أن مسروق بن وائل قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم فقال أحب أن تبعث معي رجالا إلى قومي يدعونهم إلى الإسلام فأمر §

الصفحة 268