كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<269> معاوية وكتب من محمد رسول الله إلى الأقيال من حضرموت فذكر الكتاب وبعث النبي صلى الله عليه وسلم زياد بن لبيد وسيأتي له طريق في ترجمة مسروق الضحاك الأنصاري غير منسوب ذكره الطبري وأخرج من طريق إسماعيل بن زياد عن إبراهيم بن بشير الأنصاري عن الضحاك الأنصاري قال لما سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر جعل عليا على مقدمته قال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن جبرائيل يحبك قال وبلغت أن جبريل يحبني قال نعم ومن هو خير من جبرائيل إسناده ضعيف وقد تقدم ذكر الضحاك الأنصاري في ترجمة سفيان بن قيس بن الحارث في حديث آخر ووصف بكونه عالما فلعله هذا الضاد بعدها الراء ضرار بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أبو الأزور ويقال أبو بلال قال البخاري وأبو حاتم وابن حبان له صحبة وقال البغوي سكن الكوفة وروى بن حبان والدارمي والبغوي والحاكم من طريق الأعمش عن بجير بن يعقوب عن ضرار بن الأزور قال أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها فقال دع داعي اللبن وفي رواية البغوي بعثني أهلي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلقوح الحديث وأخرجه البغوي من طريق سفيان عن الأعمش فقال عن عبد الله بن سنان عن ضرار وروى بن شاهين من طريق موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه عن ضرار بمعناه وروى البغوي وابن شاهين من طريق عبد العزيز بن عمران عن ماجد بن مروان حدثني أبي عن أبيه عن ضرار بن الأزور قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته خلعت القداح وعزف القيان والخمر أشربها والثمالا وكرى المجبر في غمرة وجهدي على المشركين القتالا وقالت جميلة بددتنا وطرحت أهلك شتى شمالا فيارب لا أغبنن صفقة فقد بعت أهلي ومالي بدالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ربح البيع ورواه الطبراني من طريق سلام أبي المنذر عن عاصم عن أبي وائل عن ضرار قال البغوي لا أعلم لضرار غيرهما ويقال أنه كان له ألف بعير برعاتها فترك جميع ذلك ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى منع الصيد من بني أسد واختلف في وفاته فقال الواقدي استشهد باليمامة وقال موسى بن عقبة بأجنادين وصححه أبو نعيم وقال أبو عروبة الحراني نزل حران ومات بها ويقال شهد اليرموك وفتح دمشق ويقال مات بدمشق فروى البخاري في تاريخه من طريق بن المبارك عن كهمس عن هارون بن الأصم قال جاء كتاب عمر وقد توفي ضرار فقال خالد ما كان الله ليخزي ضرارا وأخرجه يعقوب بن سفيان مطولا من هذا الوجه فقالت كان خالد بعث ضرارا في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا §

الصفحة 269