كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<279> ويقال له عرزب وعرزم وبالميم أصح وهكذا رواه زيد بن يحيى عن عبد الله بن العلاء وكذا رواه إبراهيم بن عبد الله بن العلاء عن أبيه وذكره بن عساكر في ترجمته من طرق في جميعها عن الضحاك عن أبي هريرة وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن سعد والعجلي ووثقه وذكره أبو زرعة في الطبقة الثالثة وأنه صحابي روى عنه أبو موسى الأشعري ومع ذلك فقال أبو حاتم إن روايته عنه مرسلة ورجح أبو حاتم عرزب بالموحدة وقال أبو الحسن بن سميع ولاه عمر بن عبد العزيز ولاية دمشق وكذلك يزيد بن عبد الملك وهشام وقال الأوزاعي حدثني مكحول عن الضحاك بن عبد الرحمن وكان عمر بن عبد العزيز ولاه دمشق ومات وهو عليها وكان من خير الولاة وقال خليفة بن خياط مات سنة خمس ومائة وعلى قول بن سميع يكون تأخر بعد ذلك الضحاك بن عرفجة أصيب أنفه يوم الكلاب قال بن عرادة عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة إنه الضحاك بن عرفجة والصواب عرفجة بن أسعد هكذا ذكره بن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فساق كلامه ولم يزد عليه سوى قوله وهو وهم ذكرها قبل قوله والصواب قلت وهي غفلة عجيبة فإن الاختلاف إنما وقع في اسم التابعي وهو طرفة لا في اسم جده وقول بن عرادة عبد الرحمن بن الضحاك غلط فاحش وإنما هو عبد الرحمن بن طرفة وطرفة هو بن عرفجة بن أسعد والذي أصيب أنفه هو عرفجة وسيأتي حديثه على الصواب في حرف العين فيمن اسمه عرفجة إن شاء الله تعالى الضحاك بن قيس قال النبي صلى الله عليه وسلم يا أم عطية اخفضى ولا تنهكي أخرجه البيهقي وقال يحيى بن معين الضحاك هذا ليس بالفهري كذا استدركه في التجريد وهذا تابعي أرسل هذا الحديث وقد أخرجه الخطيب في المتفق من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي عن رجل من أهل الكوفة عن عبد الله بن عمير عن الضحاك بن قيس قال كان بالمدينة خافضة يقال لها أم عطية فذكر الحديث ثم أخرج من طريق المفضل بن غسان العلائي في تاريخه قال سألت بن معين عن حديث حدثناه عبد الله بن جعفر الرقي عن عبيد الله فذكر هذا فقال الضحاك بن قيس هذا ليس هو بالفهري قلت وقد أخرج الحديث المذكور أبو داود من طريق مروان بن معاوية عن محمد بن حسان الكوفي عن عبد الملك بن عمير عن أم عطية بالمتن ولم يذكر الضحاك قال ورواه عبيد الله بن عمرو بن عبد الملك بمعناه وليس بقوي ومحمد بن حسان مجهول وقد روى مرسلا وأخرجه البيهقي من الطريقين معا وظهر من مجموع ذلك أن عبد الملك دلسه على أم عطية والواسطة بينهما وهو الضحاك بن قيس المذكور الضحاك بن قيس عامل النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبراني وأخرج هو والحارث من طريق جرير بن حازم قال جلس إلينا شيخ عليه جبة صوف فقال حدثني مولاي قرة بن دعموص قال قدمت المدينة فناديت يا رسول الله استغفر للغلام النميري قال غفر الله لك وبعث الضحاك بن قيس ساعيا على قومي الحديث ورواه أبو مسلم الكجي من هذا الوجه فقال الضحاك بن سفيان §

الصفحة 279