كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<292> وسلم يوم أحد وقال بن السكن يقال إن طلحة تزوج أربع نسوة عند النبي صلى الله عليه وسلم أخت كل منهن أم كلثوم بنت أبي بكر أخت عائشة وحمنة بنت جحش أخت زينب والفارعة بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة ورقية بنت أبي أمية أخت أم سلمة وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن عبد الملك ومجالد فرقهما عن قبيصة بن جابر صحبت طلحة فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه وروى خليفة في تاريخه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رمى طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا أرسلوها انبعثت فقال دعوها وروى بن عساكر من طريق متعددة أن مروان بن الحكم هو الذي رماه فقتله منها وأخرجه أبو القاسم البغوي بسند صحيح عن الجارود بن أبي سبرة قال لما كان يوم الجمل نظر مروان إلى طلحة فقال لا أطلب ثأري بعد اليوم فنزع له بسهم فقتله وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات أخرجه عبد الحميد بن صالح عن قيس وأخرج الطبراني من طريق يحيى بن سليمان الجعفي عن وكيع بهذا السند قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زوال الدم يسيح إلى أن مات وكان ذلك في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة وروى بن سعد أن ذلك كان في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة وله أربع وستون سنة طلحة بن عبيد الله بن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تميم التيمي يقال هو الذي نزل فيه وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا وذلك أنه قال لئن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتزوجن عائشة وذكره أبو موسى في الذيل عن بن شاهين بغير إسناد وقال إن جماعة من المفسرين غلطوا فظنوا أنه طلحة أحد العشرة قال وكان يقال له طلحة الخير كما يقال لطلحة أحد العشرة قلت قد ذكر بن مردويه في تفسيره عن بن عباس القصة المذكورة ولم يسم القائل طلحة بن عتبة الأنصاري الأوسي من بني جحجبي شهد أحدا واستشهد باليمامة ذكره بن شاهين وأبو عمر وذكره موسى بن عقبة طليحة بالتصغير طلحة بن عتبة آخر روى بن عساكر بسند صحيح إلى موسى بن عقبة أنه استشهد باليرموك فلا أدري هو الذي قبله أو غيره طلحة بن عمرو النضري قال البخاري له صحبة وقال بن السكن يقال كان من أهل الصفة وروى أحمد والطبراني وابن حبان والحاكم من طريق أبي حرب بن أبي الأسود أن طلحة حدثه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال رجل من أهل الصفة أحرق بطوننا التمر فصعد المنبر فخطب فقال لو وجدت خبزا ولحما لأطعمتكموه أما إنكم توشكون أن تدركوا ذلك أن يراح عليكم بالجفان وتسترون بيوتكم كما تستر §

الصفحة 292