كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<295> أبو نعيم عن عبد الملك بن سلام عن عيسى بن حطان قال بن أبي خيثمة هذا هو الصواب وروى إبراهيم الحربي في الغريب من طريق سراج بن عقبة أن عمته خلدة بنت طلق حدثته عن أبيها قال كنا بأرض وبئة محمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشربوا ما طاب لكم طليب بالتصغير بن أزهر بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أخو المطلب أسلما قديما ذكرهما الزبير فيمن هاجر إلى الحبشة ومات بها طليب بن عرفة بن عبد الله بن ناشب ذكره أبو قرة الزبيدي في السنن عن المثنى بن الصباح عن كليب بن طليب عن أبيه أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول اتق الله في عسرك ويسرك طليب بن كثير بن عبد بن قصي بن كلاب القرشي ذكره عمر بن شبة عن أبي غسان فيمن اتخذ بالمدينة من الصحابة دارا قال وصارت داره في يد بن أخيه كثير بن زيد كثير ثم خرجت من أيديهم انتهى وأنا أخشى أن يكون هو الذي بعده وقع فيه تصحيف وسقط طليب بن عمير بالتصغير أو عمرو بن وهب بن أبي كثير بن عبد بن قصي بن كلاب بن مرة أبو عدي أمه أروى بنت عبد المطلب ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة وذكر بن سعد أن الواقدي تفرد بذكره في أهل بدر نعم حكى ذلك بن منده عن موسى بن عقبة وذكر أنه استشهد بأجنادين وكذا قال بن إسحاق في المغازي والزبير في النسب إنه قتل بأجنادين قال الزبير وانقرض ولد عبد بن قصي فورثهم عبد الصمد بن علي وعبد الله بن عروة بن الزبير بالتعدد قال الزبير وطليب المذكور أول من دمي مشركا في الإسلام بسبب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه سمع عوف بن صبرة السهمي يشتم النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ له لحي جمل فضربه فشجه فقيل لأروى ألا ترين ما فعل ابنك فقالت إن طليبا نصر بن خاله واساه في ذي دمه وما له وقيل إن المضروب أبا إهاب بن عزيز الدارمي وكانت قريش حملته على الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه طليب فضربه فشجه وحكى البلاذري أن طليبا شج أبا لهب لما حصر المشركون المسلمين في الشعب فأخذوا طليبا فأوثوقه فقام دونه أبو لهب حتى يخلصه وشكاه إلى أمه وهي أخت أبي لهب وقالت خير أيامه أن ينصر محمدا قال بن أبي حاتم ليست له رواية قلت أخرج الحاكم في مستدركه من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم ثم خرج فدخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال تبعت محمدا وأسلمت لله رب العالمين فقالت أمه إن أحق من وازرت ومن عاضدت بن خالك فوالله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لاتبعناه ولذببنا عنه قال فقلت يا أماه ما يمنعك أن تسلمي فذكر الحديث وفيه قصة إسلامها كما سيأتي في ترجمتها قال الحاكم صحيح على شرط البخاري قلت وليس كما قال فإن موسى ضعيف ورواية أبي سلمة عنه مرسلة وهي قوله قال فقتل يا أماه إلى آخره §

الصفحة 295