كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<304> ظهير بالتصغير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الأوسي الحارثي شهد بدرا وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد العقبة القسم الثاني لم يذكر فيه أحد القسم الثالث الظاء بعدها الألف ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حليس بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر بن بعد مناة بن كنانة هذا قول الأكثر في اسمه وقال دعبل وعمر بن شبة هو عمرو بن ظالم بن سفيان وسيأتي نسبه سواء وقال الواقدي اسمه عويمر بن ظويلم وقيل هو عمرو بن عمران وقيل عثمان بن عمر وأبو الأسود الدئلي مشهور بكنيته وهو من كبار التابعين مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وروى عن عمر وعلي ومعاذ وأبي ذر وابن مسعود والزبير وأبي بن كعب وعمران بن حصين وابن عباس وغيرهم وروى عنه أبو حرب ويحيى بن يعمر وعبد الله بن بريدة وعمر مولى عفرة وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش قال أبو حاتم ولي قضاء البصرة ووثقه بن معين والعجلي وابن سعد وقال أبو عمر كان ذا دين وعقل ولسان وبيان وفهم وحزم وقال بن سعد أيضا استخلفه بن عباس على البصرة فأقره علي وقال أبو الفرج الأصبهاني ذكر أبو عبيدة أنه أدرك الإسلام وشهد بدرا مع المسلمين قال وما رأيت ذلك لغيره ثم ساق سنده إليه بذلك وهو وهم ولعله مع المشركين فإنهم ذكروا أن أباه قتل كافرا في بعض المشاهد التي قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها المشركين قلت هو قول بن القطان قال المرزباني هاجر أبو الأسود إلى البصرة في خلافة عمر وولاه على البصرة خلافة لابن عباس وكان علوي المذهب وقال الجاحظ كان أبو الأسود معدودا في طبقات من الناس مقدما في كل منها كان يعد في التابعين وفي الشعراء والفقهاء والمحدثين والأشراف والفرسان والأمراء والنحاة والحاضري الجواب والشيعة والصلع والبخر والبخلاء وقال أبو علي القالي حدثنا أبو إسحاق الزجاج حدثنا أبو العباس المبرد قال أول من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق فقال تلقيته عن علي بن أبي طالب وقيل كان الذي حداه على ذلك أن ابنته قالت له يا أبت ما أشد الحر وكان في شدة القيظ فقال ما نحن فيه فقالت إنما أردت أنه شديد فقال قولي ما أشد فعمل باب التعجب وروى عمر بن شبة بإسناد له عن عاصم بن بهدلة قال أول من وضع النحو أبو الأسود استأذن زيادا وقال له إن العرب خالطت العجم ففسدت ألسنتها فلم يأذن له حتى جاء رجل فقال أصلح الله الأمير مات أبانا وترك بنون فقال له زياد أدع أبا الأسود فأذن له حينئذ وروى بن أبي سعد أن سبب ذلك أنه مر به فارسي فلحن §

الصفحة 304